دولي

وفد حكومي موسع لـ"حماس" إلى مصر

هنية سيلقي خلال الأيام المقبلة أول كلمة رسمية عقب تولّيه رئاسة المكتب

أكّدت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لـ"العربي الجديد"، أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، سيلقي خلال الأيام المقبلة أول كلمة رسمية شاملة له عقب تولّيه رئاسة المكتب، وسيعرض فيها توجّهات الحركة وسياساتها في المرحلة المقبلة، ويأتي الخطاب المرتقب لهنية، في وقت تمرّ به "حماس" في ظروف معقدة جداً، مع محاولات عربية واضحة لإدراج اسمها في قائمة الأمم المتحدة لـ"الإرهاب"، ومحاولات من بعض دول الخليج لمحاصرتها، والضغط على قطر لطرد قادتها من الدوحة.

وتداول نشطاء مقرّبون من "حماس"، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ هنية سيوصل رسائل مهمة داخلية وخارجية وإقليمية، وسيُجيب عن الأسئلة الرئيسية الملّحة.

ويأتي ذلك، مع استمرار تحسّن علاقة "حماس" التي تدير حكومة قطاع غزة مع السلطات المصرية، فقد أُعلن عن زيارة مرتقبة أيضاً لوفد من اللجنة الإدارية الحكومية التي شكّلت في القطاع إلى مصر.

ونقلت وكالة "الرأي" الحكومية في غزة، عن الأمين العام للجنة الإدارية الحكومية في القطاع أسامة سعد، قوله إنّ وفداً فنياً حكومياً سيغادر غزة متوجّهاً إلى القاهرة، خلال ساعات، لبحث تطبيق التفاهمات الأخيرة التي جرت مع المسؤولين المصريين.

وأوضح سعد أنّ الوفد يتكوّن من ممثلين عن وزارات الداخلية والصحة والاقتصاد والمالية، مشيراً إلى أنّ من ضمن القضايا التي سيُناقشها الوفد مع الجانب المصري "الجوانب الأمنية على الحدود وقضية معبر رفح وملف الكهرباء والوقود".

في السياق، أكّد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك تطوراً في العلاقة المصرية مع قطاع غزة وحركته، مشيراً إلى أنّه يجري الآن استكمال الخطوات العملية بعد التفاهمات التي حدثت بين الجانبين مؤخراً، والتي أدخل عقبها الوقود إلى القطاع.

ولفت قاسم إلى أنّه "يتم الآن استكمال الخطوات عبر لجان أكثر تخصصية لتنفيذ التفاهمات من شأنها تخفيف الحصار عن القطاع"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ هذه الخطوات منبعها "إدراك مصر لدورها في تخفيف الحصار عن القطاع".

وبيّن الناطق باسم "حماس" أنّ هذه الاستجابة من مصر للواقع الإنساني في القطاع "تعبّر عن حسّ قومي تجاه القضية الفلسطينية، نأمل أنّ تستكمل هذه التفاهمات وأن تشمل معبر رفح بعد اكتمال الصيانة الموجودة فيه"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ حماس من جانبها جاهزة لتنفيذ أي إجراء من شأنه تطوير العلاقة بما يخفّف عن غزة.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي