دولي

الاحتلال يحاصر قرية منفذي عملية القدس ويخطر بهدم منازل عائلاتهم

مقتل مجندة وإصابة 6 صهاينة وسقوط 3 شهداء في هذه العملية الفدائية

 

حماس: عملية القدس دليل على استمرار انتفاضة القدس

الاحتلال يغلق أبواب محلات تجارية في القدس

 

شرعت قوات الاحتلال منذ مساء الجمعة، بتنفيذ سلسلة من الإجراءات المشددة، عقب وقوع عملية القدس المزدوجة، والتي استشهد على إثرها 3 فلسطينيين، وأدت إلى مقتل شرطية، وأعلنت شرطة الاحتلال عن مصادقة بنيامين نتنياهو على توصية وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان"، ومسؤول شرطة الاحتلال "روني الشيخ"، بإلغاء تصاريح دخول العوائل الفلسطينية إلى دولة الاحتلال فورًا، والإبقاء على تصاريح الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة، تحت إجراءات وحراسة مشددة، وتقرر أيضًا، حسب شرطة الاحتلال، سحب تصاريح الدخول إلى دولة الاحتلال كافة، من عائلات منفذي العمليتين.

وقالت: إن جيش الاحتلال يعمل في محيط قرية "دير أبو مشعل"، غربي رام الله، والتي ينتمي إليها اثنان من منفذي العمليتين، وفرض طوقا أمنيا عليها، كما أغلق جيش الاحتلال حاجز قلنديا، شمالي القدس، أمام حركة المركبات والمشاة على السواء، حسبما أفاد شهود عيان.

وعقب عمليتي إطلاق النار والطعن، أغلقت قوات شرطة الاحتلال المنطقة المحيطة بموقع حدوث العمليتين، وأجبرت قوات الاحتلال الصهيوني، السبت، أصحاب المحلات التجارية، الواقعة في محيط المنطقة التي نُفذت فيها العملية الفدائية أمس أول، على إغلاق محالهم، وقالت مصادر محلية: إن شرطة الاحتلال أجبرت التجار على إغلاق المحلات، وهددتهم بتحرير غرامات مالية حال مخالفة ذلك.

وكانت سلطات الاحتلال أقرّت، مساء الجمعة، سلسلة إجراءات مشددة، بحجة العملية الفدائية المزدوجة بالطعن وإطلاق النار، استشهد فيها ثلاثة، وأدت لمقتل مجندة صهيونية وإصابة 6 صهاينة آخرين، وذكرت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صادق على توصية وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد أردان، ومسؤول شرطة الاحتلال، روني الشيخ، بإلغاء تصاريح دخول العوائل الفلسطينية إلى داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 فورًا، والإبقاء على تصاريح الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة، تحت إجراءات وحراسة مشددة. 

حاصرت قوات صهيونية بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، وحولتها إلى ثكنة عسكرية عقب تنفيذ ثلاثة شبان من القرية عمليتي إطلاق نار وطعن في مدينة القدس المحتلة، (أسفرت عن قتل مجندة صهيونية وإصابة خمسة مستوطنين، أمام باب العمود، واستشهاد ثلاثة شبان).

وصباح أمس، احتجزت قوات الاحتلال عدداً من طلاب الثانوية على مدخل بلدة دير أبو مشعل، قبل السماح لهم بالدخول لتقديم الامتحانات، كما صادرت عدداً من المركبات من البلدة، وجرّتها إلى خارجها، وقالت مصادر محلية من القرية، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل ودفعت بتعزيزات عسكرية في محيطها، فيما انتشرت قوات كبيرة في سهولها، بينما شهد المدخل الشمالي الرئيس تواجد كثيف للجنود والدوريات العسكرية، وحظرت على الأهالي الدخول والخروج.

وفي ذات السياق، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي عن فرض حصار مشدد على القرية، وأصدرت حكومة الاحتلال، في وقت لاحق، قرارا بسحب تصاريح العمل لعائلات شهداء منفذي عملية باب العمود مساء أمس أول، ووزعت قوات الاحتلال منشورًا في البلدة تعلن فيه سلسلة إجراءات عقابية، تشمل زيادة الحواجز والتنكيل والتفتيش.

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن العملية الفدائية التي نفذها الشهداء الثلاثة في القدس، تؤكد أن محاولات السلطة الفلسطينية لجعل العلاقة مع الاحتلال "علاقة طبيعية" هي محاولات فاشلة، وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح صحفي له "إن الشباب الفلسطيني الثائر سيبقى يشخص الاحتلال كعدو وحيد، وأن لا حل معه إلا بإنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا".

وأضاف: " العملية الفدائية في القدس هي دليل متجدد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة"، وأكد قاسم، أن جريمة الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة، تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف، في مقابل شعب يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ومقدساته.

هذا ودعت الحركة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته وتصعيد انتفاضة القدس في وجه الاحتلال.

 أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي