دولي
الاحتلال يحيل القدس ثكنة عسكرية
منع الآلاف من الوصول للأقصى في جمعة رمضان الثالثة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2017
• صبري يدعو لشد الرحال للأقصى في العشر الأواخر من رمضان
حولت سلطات الاحتلال، أمس، مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، ومنعت آلاف الشبّان من الوصول إلى المسجد الأقصى، فيما سمحت لفئات محددة بالدخول دون تصاريح وهم الرجال فوق 40 عاما، والأطفال حتى سن 12 عاما، وسمحت للنساء بالدخول دون تحديد العمر.
وقال تقرير صحفي فلسطيني إن سلطات الاحتلال منعت صباحا الشبان من حملة التصاريح من دخول القدس للصلاة في الأقصى، بحجة أن اليوم هو لكبار السن، فيما شهد معبر قلنديا مشادات وتدافعًا ومواجهات محدودة بين قوات الاحتلال والشبان الممنوعين من دخول المدينة المقدسة.
يذكر أن معبر قلنديا هو المنفذ الوحيد لسكان الضفة المحتلة للوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد ذات المصدر بأن شرطة الاحتلال وما يسمى حرس الحدود، حولوا مدينة القدس لثكنة عسكرية بعد فرض إجراءات، ونشر قوات كبيرة من أفرادها في الشوارع خصوصا في البلدة القديمة.
مشيرا إلى أنه في مدن الضفة المحتلة بأن الكثير من الشبان والممنوعين من دخول القدس، ومن تقل أعمارهم عن 40 عاما، تمكنوا من القفز عن الجدار العنصري الذي يفصل القدس عن الضفة للصلاة في الأقصى، وذلك في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وقال أحد الشبّان: إنه استطاع تسلق الجدار، رغم كثرة الدوريات الصهيونية، والارتفاع الشاهق للجدار، ووجود أبراج حراسة تراقب كل حركة خلفه وأمامه، موضحا أنه استخدم السلالم والحبال وساعده المقدسيّون من الجانب الآخر للجدار.
ويلجأ الشبان الممنوعون من دخول القدس المحتلة إلى البحث عن أساليب وطرق صعبة وشاقة ليتسنى لهم الصلاة في المسجد الأقصى، رغم المخاطر المحدقة بهم.
• صبري يدعو لشد الرحال للأقصى في العشر الأواخر من رمضان
إلى ذلك حث رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري المصلين على شد الرحال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان، وإحياء لياليه.
وقال الشيخ صبري في بيان صحفي: إن هذه الأيام مباركة، وتزداد مباركة في العشر الأواخر من رمضان، والتي ميزتها الاعتكاف، والأعمال الصالحة، ونحث الصائمين من أرجاء فلسطين من البحر إلى النهر لشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء لياليه، والاعتكاف فيه.
وأكد أن ذلك إحياء للسنة النبوية، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي هذه الليالي، وكان مجدا، وأكثر جدية في هذه الأيام المباركة.
وأشار صبري إلى أنه ينبغي على الصائمين في هذه الأيام المباركة الاعتكاف وإخراج صدقة الفطر، وعدم التأخر في إخرجها، داعيا المسلمين إلى إخراج زكاة أموالهم.
وأوضح أن سر الاعتكاف في المساجد وخاصة في الأقصى هو التفرغ للعبادة والاتصال بالله سبحانه وتعالى، والزيادة في تلاوة القرآن الكريم وحضور دروس العلم.
وقال: "نحرص أن يكون الأقصى في إعمار دائم في هذه الأيام المباركة والتي فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر".