دولي

الحكم بالإعدام لقتلة القيادي بالقسام مازن فقهاء في غزة

توقعات أن ينفذ الحكم قريباً

 

أصدرت محكمة "الميدان" العسكرية، الأحد، أحكاماً نهائية على القاتل المباشر ومساعديه الاثنين، في قضية اغتيال القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مازن فقهاء، الذي اغتيل رمياً بالرصاص في 24 آذار/مارس الماضي، جنوبي مدينة غزة.

ويعد الحكم سابقة في غزة، بعد إعلان رئيس المكتب السياسي الجديد لـ"حماس"، إسماعيل هنية، أنّ "المجرمين" سيتم محكامتهم وفق "العدالة الثورية"، وهي أسرع محاكمة عسكرية، بأحكام نهائية غير قابلة للاستئناف، وقد جرت جلساتها منذ الكشف عن خيوط عملية الاغتيال بشكل يومي.

وحُكم على القاتل المباشر (أ.ل) بالإعدام شنقاً، ومثله المتخابر (ه.ع)، فيما أصدر الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص على المتخابر (ع.ن)، وتتوقع مصادر محلية أنّ تجري عملية تنفيذ الأحكام في وقت قريب.

وفي مؤتمر صحافي، أعلن رئيس هيئة القضاء العسكري، ناصر سليمان، أنّ أحكام محكمة الميدان العسكرية نهائية لا تقبل الطعن والاستئناف، مبيناً أنّ المحكمة شُكلت وفق الأصول وأخذت الوقت الكافي في إجراءات التقاضي والتحاكم.

وستصبح الأحكام واجبة التنفيذ بعد عرضها على الجهات المختصة للتصديق عليها، وفق سليمان، الذي أكد أنّ "أي جريمة تستدعي تشكيل محكمة الميدان سيشكل لها محكمة ميدان"، في إشارة إلى بدء هذا النوع من المحاكمات العسكرية الثورية.

وقبل الحكم الصادر بالإعدام، وصل المدانون الثلاثة إلى مقر القضاء العسكري في مدينة غزة محاطين بإجراءات أمنية مشددة، وهتف أحد المدانين بعبارات تمجد المقاومة وتهاجم المخابرات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، تفاصيل اغتيال فقهاء ومنفذيها، مؤكدةً اعتقالها 45 عميلًا للاحتلال خلال عملية أمنية معقدة تبعت الاغتيال.

ونشرت الوزارة اعترافات العملاء الثلاثة المتورطين في اغتيال فقهاء وهم: العميل (أ،ل) 38 عاماً منفذ عملية الاغتيال، وهو عنصر سابق في كتائب القسام مفصول من الخدمة، ارتبط بمخابرات الاحتلال منذ عام 2004، والعميل الثاني (هـ.ع) من مواليد 1973 ويسكن مدينة غزة، وارتبط مع مخابرات الاحتلال عام 1998، بالإضافة للعميل (ع،ن) 38 عاماً، الذي كُلف من قبل ضباط مخابرات الاحتلال بمهام تصوير مسرح الجريمة وتحديد تفاصيله.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي