دولي

الاحتلال يطرح مناقصة لبناء جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة

في خطوة تفضح نيته فصل القطاع بالكامل عن الأراضي الفلسطينية

 

 

نشرت وزارة المواصلات "الإسرائيلية" إعلان مناقصة عالمية ومحلية في الصحف "الإسرائيلية" لبناء جزيرة اصطناعية كمطار وميناء عائم قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر، وقالت لجنة المناقصات في وزارة المواصلات إنها تتوجه للشركات لتلقي عروض للاشتراك في إجراء مناقصة لخدمات استشارية وتخطيط لفحص إمكانية لإنشاء جزيرة وعليها مطار، واستخدامات إضافية تشمل خدمات إنشاء جزيرة اصطناعية لشواطئ البحر المتوسط.

وجاء في المناقصة أن على الشركة الاستشارية المتقدمة لهذه المناقصة تقديم مخططات لسلطات التخطيط بموجب النتائج التي تتوصل إليها في الفحوصات العلمية والجيولوجية، وبعد ذلك إجراء اختبارات الخبرة والقدرة والكفاءة، والشركات التي ممكن أن تشاركها التنفيذ كشركات أساسية وفرعية ومن الباطن وغيرها.

وفي تصريح له عقب د. خليل التفكجي، خبير الاستيطان ورئيس دائرة الخرائط في القدس، بالقول إن وضع هذه المناقصة يوصل رسالة للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، أن هناك رؤية جدية من الاحتلال على فصل القطاع بالكامل عن الأراضي الفلسطينية. ولفت التفكجي إلى أن هذه الخطة منذ عام يتم تدارسها لدى الاحتلال، وهناك لجنة خاصة أوصت قبل أكثر من عام بإنشاء جزر اصطناعية وعليها تبنى منشآت الغاز والكهرباء، ولكن هناك في الحكومة "الإسرائيلية" من أفشل هذا المشروع لعدة أسباب.

وأوضح التفكجي أن "المشروع ليس بالسهل تنفيذه قبالة السواحل الفلسطينية في قطاع غزة -جزر اصطناعية في البحر-وقدمت لجنة خاصة للحكومة تصورها، وقررت الحكومة إنشاء لجنة توجيه لفحص إمكانية إنشاء جزر اصطناعية. وقدمت اللجنة، التي ترأسها مدير وزارة العلوم السابق مناحيم غرينبلوم، مؤخرًا تقريرها لرئيس الحكومة. من بين توصيات اللجنة: إنشاء جزر اصطناعية مقابل شواطئ الخضيرة، التي ستبنى فوقها منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي، ومنشأة لمحطات الكهرباء، وكانت الفكرة إقامة نفس النموذج قبالة قطاع غزة للخروج من المأزق وحالة الحصار التي يشهدها القطاع".

وأكد التفكجي أن هناك جدوى اقتصادية "إسرائيلية" من إقامة الجزر الاصطناعية، وأنها توصي أيضًا بمتابعة تحري مسألة إنشاء حقل دولي على جزيرة اصطناعية في الخضيرة، وكذلك في سواحل القطاع. وقال التفكجي "هذه الخطة ممكن تنفيذها بعد استعادة وحدة الضفة مع القطاع، وإعادة فتح الممر الآمن بين الضفة والقطاع، إذ توفر المساحات الثمينة من اليابسة، وإبعاد المنشآت عن التجمعات السكنية، كذلك من الممكن إعادة ترميم وتشغيل مطار الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة، والجزيرة المقترحة كميناء ومطار للضفة والقطاع بحيث تحقق نوعا من حرية السفر والتنقل دون الحاجة للتوجه للأردن أو مصر".

وأشار التفكجي إلى إمكانية حل مشكلة الكهرباء في غزة أيضاً بالاستعانة بالميناء العائم والجزيرة الصناعية، إذ يمكن أن ترسو السفينة التركية التي تعدّ أكبر محطة كهرباء. ولفت التفكجي إلى أن عضو الكنيست من المعسكر الصهيوني عومر بارليف -وهو جنرال سابق بالجيش-سبق وقدم خطة لإقامة ميناء بغزة، على أن يسبق إقامته نزع السلاح في قطاع غزة بزعم أن حماس مطالبة بأن تعطي ثم تأخذ، بحيث يكون الميناء في غزة خاضعا للمراقبة الدولية.

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي