دولي

إضراب الكرامة .. تصاعد التنكيل والقمع وأطباء صهاينة يشاركون في المؤامرة

هيئة شؤون الأسرى تطالب منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها

 

 قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس إن سلطات الاحتلال حوّلت عيادات السجون والمعتقلات إلى أماكن لقمع الأسرى المضربين عن الطعام ووسيلة للتنكيل بهم والضغط عليهم، وجعلت من تقديم العلاج للمرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم، وأضافت الهيئة في بيان صحفي "لم يقتصر هذا السلوك على عناصر الأمن أو العاملين في ادارة السجون فحسب، وانما يشاركهم الأطباء الإسرائيليين العاملين هناك، في تجاوز سافر لأخلاقيات وآداب المهنة الطبية، وتحدي صارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية". 

وأشارت الهيئة إلى أن الشهادات والمعلومات الواردة من السجون تؤكد على ان الأطباء الإسرائيليين يشاركون في تعذيب الأسرى المضربين واساءة معاملتهم، والضغط النفسي عليهم وعدم تقديم الرعاية الطبية لهم. كما ويشاركون، بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولات ابتزازهم ومساومتهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء إضرابهم.

وأوضحت أن كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، قد ألزمت الدولة الحاجزة بحماية المحتجزين لديها من خطر الموت أو الاصابة بالأمراض، وحظرت المساس بحقهم الأساسي في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وطالبت الطواقم الطبية العاملة في السجون والمعتقلات الى احترام أخلاقيات المهنة والالتزام بآداب الطب. وطالبت الهيئة منظمة الصحة العالمية الى تحمل مسؤولياتها ازاء الجرائم الطبية التي يقترفها عدد من الأطباء الإسرائيليين بحق الأسرى المضربين، والتدخل العاجل لوقف تلك الجرائم والضغط على نقابة الأطباء الإسرائيليين لمحاسبة كل من يثبت منهم مشاركته بما يخالف أخلاقيات مهنة الطبة ومبادئ القانون الدولي الإنساني. وفي السياق، أفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة؛ بأن الأسرى المضربين في سجن "نفحه" يتعرّضون لأساليب تنكيلية تصل إلى حدّ الاعتداء على الأسرى بالضّرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لإنهاء إضرابهم. 

وأوضحت اللجنة الإعلامية، عقب زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك، من محافظة جنين، بأن وحدات قمع السجون "الدرور" و"المتسادا" و"اليماز" لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات التفتيشات والاقتحامات على مدار السّاعة. وأضاف أن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز؛ ردّاً على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما وأشار إلى أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية. ولفت أبو دياك إلى انتهاج إدارة السّجن لسياسة التنقيلات المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام. ونقل المحامي عن الأسير أبو دياك أن عمليات الاعتداءات والقمع التي تقوم بها إدارة السّجن، لن تكسر عزيمتهم، وهي تزيدهم قوّة وإصراراً على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية واسترجاع كرامتهم. يذكر أن أكثر من (1600) أسير فلسطيني مضربين عن الطعام منذ 26 يوما على التوالي، وقد أثاروا في مطالبهم الانسانية تردي الأوضاع الصحية وسوء الرعاية الطبية في السجون الإسرائيلية، وطالبوا بتأمين الرعاية الطبية المناسبة والعلاج اللازم للمرضى وانهاء سياسة الإهمال الطبي. ويطالب الأسرى المضربون بوقف سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية.

 

أمال. ص/ الوكالات

 

 

من نفس القسم دولي