دولي

"حماس" تدعو إلى أوسع تضامن دولي مع إضراب الأسرى

23 يوما على إضراب الأسرى وسط تصعيد صهيوني

 

القيق: عزائم الأسرى تناطح السحاب وسنواصل الإضراب حتى تحقيق مطالبنا

 

استمر يوم أمس الثلاثاء، قرابة 1600 أسير في سجون الاحتلال في خوض "معركة الحرية والكرامة"، التي بدأوا بها يوم السابع عشر من نيسان الماضي (يوم الأسير الفلسطيني)، بخوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام، وقد صعدت إدارة سجون الاحتلال، من إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وفي زيارة تمكن من إجرائها محامي هيئة الأسرى، للأسيرين نائل البرغوثي ومحمد القيق، أفادا بأن إدارة السجن أخضعت الأسرى الذين انضموا لرفاقهم المضربين، إلى محاكمات جماعية، وفرضت عليهم غرامات مالية، علاوة على مجموعة من العقوبات، منها الحرمان من الزيارة و"الكنتينا"، وفق ما قالته اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وأوضح الأسير البرغوثي والذي يقضي ما مجموعه (37) عاماً في الأسر للمحامي: "أن إدارة سجن عسقلان، صادرت كافة مقتنياتهم، باستثناء فرشاة ومعجون الأسنان ولباس مصلحة السجون "الشاباص"، فيما أفاد الأسير محمد القيق: "أن إدارة السجن تحتجزهم في زنازين قذرة وضيقة، وهو يعاني من تقيؤ، ودوار وقد نقص من وزنه ستة كغم.

من ناحية أخرى، صعد الإعلام الصهيوني من عمليات التحريض على الأسرى، وبث الأكاذيب والشائعات، بهدف زعزعة الإضراب والتأثير على معنويات الأسرى، بالمقابل أكد الأسرى ومن خلال عدة رسائل، أنهم مستمرون في إضرابهم حتى تحقيق النصر بتلبية مطالبهم العادلة، وفق اللجنة.

وتستمر الفعاليات المساندة للإضراب، وسط دعوات من اللجنة الوطنية، بضرورة، للتصعيد في الشارع الفلسطيني وعلى كل الجبهات، وتكثيف المشاركة الشعبية التي تليق بمعركة الحرية والكرامة، ويطالب الأسرى بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، إلى أوسع تضامن فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من أجل دعم حقهم في الحرية والكرامة، وأكد البردويل في حديث خاص لـ "قدس برس"، الثلاثاء، أن "أسرى حماس هم جزء أصيل من حركة الإضراب التي انطلقت يوم 17 من نيسان (أبريل) الماضي".

وذكر أسماء عدد من أسرى حماس الذين يخوضون إضراب الجوع في سجون الاحتلال، ومنهم عباس السيد، وهو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ونائل البرغوثي وحسن سلامة، وغيرهم، وقال: "أسرى حماس في سجون الاحتلال يشاركون بقوة في إضراب الجوع، وهذا جزء لا يتجزأ من مقاومتنا للاحتلال في مختلف المجالات وعلى عدة مستويات".

وأضاف: "المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، هو موقف إسناد قوي يدعم الأسرى في تحقيق مطالبهم العادلة، التي تقرها كل القوانين، والعمل على تحريرهم"، وأكد البردويل أن مسألة تحرير الأسرى، هي واحدة من بين أهم الأهداف التي تسعى "حماس" لتحقيقها، وقال: "لقد دفعت حماس خيرة قياداتها وهي تدافع عن الأسرى، وتمكنت من تحرير 1050 أسيرا في صفقة وفاء الأحرار، وخضنا حروبا طويلة من أجل الحفاظ على أسير صهيوني حتى كسرنا إرادة المحتل، وتوصلنا إلى صفقة بالإفراج عن المئات من الأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية وليس من حماس وحدها".

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي