دولي

خيارات ترامب تجاه القضية الفلسطينية تنحصر بين الدعاية والواقعية

رغم أنه عبر في العديد من المناسبات عن دعمه المطلق للكيان الصهيوني

 

 

 

يبدو أنّ نشوة الزعامة والرئاسة بدأت تنجلي شيئَا فشيئًا عن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب؛ حيث كما يبدو أن قدميه بدأتا تغوصان في وحل السياسة والنظام الأمريكي "عميق الجذور" المنحاز بلا تردد لـ"إسرائيل".

ترامب لم تكن دعايته الانتخابية خالية من عبارات الدعم المطلق للكيان الصهيوني، حتى إنه هدد في أحد خطاباته بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة باعتبارها عاصمة لـ"دولة الاحتلال"، إلا أنّ خطابه بات الآن أكثر واقعية -حسب محللين- بعد اطلاعه على الآليات والسياسة التي ترسمها له الإدارة الأمريكية. وفي الوقت الذي كان يعد فيه ترمب -خلال حملته الانتخابية-بعقد ما كان يطلق عليها "صفقة القرن"؛ حيث بدت مبهمة وتحمل تأويلات وتحليلات كثيرًا، يتقدم ترمب إلى وعود بحل الصراع الفلسطيني - "الإسرائيلي" بلا رؤية حقيقية أو خطواتٍ عملية. وقد اتفق محللون سياسيون في أحاديث منفصلة أنّ ترمب لا يحمل رؤية حقيقية لطبيعة حل الصراع أو كيف يمكن أن تنفذ أي خطوة. وبحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب، فإن: "ترمب وعد بتحقيق صفقة تاريخية شاملة لإنهاء الصراع، ولكن يبقى السؤال: كيف يمكن له أن يحقق هذا الإنجاز؟". وهو ما أشار إليه الأكاديمي بلال الشوبكي، مبينًا أن حديث ترمب عن الصفقة بدا واضحًا، ولكنه لا يملك رؤية حقيقية أو خيارات تجاه حل القضية. ويضيف الشوبكي أنّه عقب لقاء ترمب برئيس السلطة محمود عباس ونيته زيارة المنطقة، تبين أن الأمر يحتاج إلى تجاوز مسألة الحديث عن صفقة، لصالح الحديث عن خطوات عملية وحقيقية. وتابع: "لكنه لا يبدو أن ترمب يحمل أي خيارات واضحة أو خطوات عملية للتوجه لإنهاء الصراع، سوى البناء على ما تقدمه له الإدارة الأمريكية، كما حال أسلافه من قبل". المحللون توقعوا أن يذهب ترمب إلى خيارات متعددة للدفع من أجل حل الصراع، أبرزها خيار طرح خطة "سلام إقليمي" -يقول شراب-من خلال الدعوة للعودة إلى المفاوضات المباشرة بدور عربي إقليمي تشارك فيه عدة دول.

الوكالات

من نفس القسم دولي