الوطن

جزائريون يستبقون رمضان بـ"موجة من اللهفة" على ملابس العيد !!

عائلات فضلت اقتناء الألبسة من الآن خوفا من ارتفاع الأسعار

 

 
تعرف الأسواق هذه الأيام حركية غير اعتيادية مع اقتراب شهر رمضان حيث بدأت عدد من العائلات في التحضير لعيد الفطر حتى قبل بلوغ رمضان أين فضلت هذه العائلات اقتناء ألبسة العيد لأبنائهم خوفا من ارتفاع الأسعار وكذا نقص العرض من هذه المنتجات وهو الأمر الذي استغله بعض التجار ليرفعوا الأسعار منذ الآن.
تعرف محلات بيع الملابس هذه الأيام اقبالا واسعا، خاصة محلات بيع ملابس الأطفال بسبب العادة التي اتخذتها العائلات الجزائرية السنوات الأخيرة أين أصبحت هذه الأخيرة تقتني ملابس العيد حتى قبل بلوغ شهر رمضان يقينا منها أن أسعار هذه الأخيرة لن تظل على حالها خلال أيام الصيام بل تعرف ارتفاعا كبيرا ويصبح سعر القطعة الواحدة ضعف ما كانت عليه في الأيام السابقة وما شجع عدد من العائلات على هذه الخطوة مسبقا هو نزول موديلات الصيف هذه السنة مبكرا بسبب الجو الحار الذي يميز فصل الربيع ما جعل الأسواق والمحلات تكتظ هذه الفترة وهو ما لمسناه خلال جولة استطلاعية بأسواق العاصمة، وحسب ما يؤكده أغلب المتجولون في هذه الأسواق لاقتناء ملابس العيد فان الدافع الأكبر الذي جعلهم يحضرون للعيد حتي قبل شهر رمضان هو غلاء الأسعار مقابل تدني قدرتهم الشرائية حيث أصبحوا مجبرين على التحضر لهذه المناسبة مبكرا خوفا من اللهيب الذي يصيب أغلب المنتجات خلال شهر رمضان غير أن "شطارة" بعض الجزائريين قابلته "حيلة" بعض التجار أين عمد هؤلاء هذه الفترة لرفع الأسعار بسبب الأقبال الكبير ونقص العرض حسب ما أكده بعض الباعة بسبب تضييق الحكومة منافذ الاستيراد ومحاربتها لتجار الكابة وهو ما جعل العرض محدود مقابل طلب يتزايد في المناسبات والمواسم. 
من جانب آخر يفسر البعض أنتشار هذه الظاهرة لثقافة الاحتياط التي بدأت تترسخ عند الجزائريين بسبب الوضع الاقتصادي الحالي من جهة إضافة على فقدان ثقة المستهلك بالسوق الجزائرية التي لا تعرف الثبات بالإضافة إلى خوف العديد من الأسر في عدم قدرة السلطات  في التحكم في أسعار العديد من المنتجات واستقرارها وعدم قدرة بعض أرباب العائلات على التفرغ لشراء الملابس وجعلها ضمن أولوياته خلال أيام الشهر الفضيل فضلا عن عدم تفويته لفرصة وجود المنتوجات ذات النوعية الجيدة خلال الأيام القليلة قبل رمضان والتي قد تنعدم خلال الأيام الأخيرة قبل عيد الفطر.
من جهتها حذرت جمعيات حماية المستهلك من هذه الظاهرة رغم موضعية الأسباب التي يراها البعض حيث قالت منظمة حماية المستهلك عبر صفحتها في الفايسبوك أن العديد من العائلات أصبحوا يستبقون المناسبات بالتحضير لها قبل بفترة بسبب الغلاء وتدني القدرة الشرائية بالإضافة إلى الندرة الحادة التي تشهدها الأسواق في العديد من المنتجات وهي الظاهرة التي تنتشر بسبب الفوضى التي تعرفها الأسواق وعدم التوازن بين العرض والطلب وغياب الرقابة وانتشار الوسطاء وسماسرة الأسعار.
 
 
س. زموش

من نفس القسم الوطن