الوطن

الجزائر تجدد دعمها ومساندتها للشعب الليبي في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الدولة

مساهل حظي باستقبال جماهيري واسع بجنوب ليبيا

 

السراج في زيارة عمل للجزائر يوم الثلاثاء المقبل
 
 
جددت الجزائر التأكيد على دعمها ومساندتها للشعب الليبي الشقيق في محنته وظروفه الحرجة التي يمر بها بسبب تأخر إقرار مؤسساتها ودخولهم للعمل الفعلي داخل التراب الليبي، جاء ذلك على لسان موفد الدولة إلى الشقيقة ليبيا عبد القادر مساهل الذي شرع أمس في زيارته إلى جنوب ليبيا، حيث أكد الوزير "وقوف الجزائر إلى جانب الليبيين في هذه الظروف وأن للجزائر واجب التضامن مع الشقيقة ليبيا، مبرزا أنه "لدى الشعبين الجزائري والليبي تاريخ وكفاح مشترك خرجنا من خلاله منتصرين على الاستعمار وهذا بفضل نساء ورجال الشعبين".
وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الذي كان قد استهل زيارته إلى ليبيا وتحديدا جنوبها، ترحم بمحلية إيسين التابعة لمدينة "غات" جنوب ليبيا على أرواح الشهداء الجزائريين والليبيين ممن سقطوا في معركة إيسين ضد المستعمر الفرنسي مجددا وقوف الجزائر إلى جانب ليبيا خاصة هذه الظروف التي تعيشها
وقرأ مساهل والوفد المرافق له فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرار من الجزائريين والليبيين الذين سقطوا في ساحة المعركة بمنطقة إيسين في أكتوبر 1957 ضد المستعمر الفرنسي، كما التقى خلال الزيارة عددا من المجاهدين الليبيين الذين شهدوا معركة إيسين إلى جانب المجاهدين الجزائريين مبلغا إياهم "رسالة عرفان وتضامن من أخوكم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ومن الشعب والحكومة الجزائرية".
وحظي قبل ذلك موفد الجزائر إلى ليبيا يوم أمس، باستقبال رسمي وشعبي بمطار غات الدولي بجنوب ليبيا، أين شرع في جولته التي سيجرى خلالها محادثات مع السلطات المحلية والبرلمانيين وأعيان منطقة فزان بجنوب ليبيا، وحضر مراسيم استقبال مساهل والوفد المرافق له، شخصيات محلية وممثلين عن القبائل المنتشرة في مختلف مناطق فزان وهي أوباري، سبها، مرزق، الشاطي، الجفرة، القطرون وغات.
ووفقا لبرقية وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أجرى الوزير مساهل محادثات مع كل من عميد بلدية غات قوماني محمد صالح وعلي مصباح رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل فزان وعلي كنة سليمان ممثلا عن منطقة أوباري وحسن الكوني محمد ممثلا عن منطقة غات.
وتندرج جولة الوزير الجزائري الثانية التي يقوم بها إلى ليبيا في ظرف أسابيع قليلة، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد تقريب الرؤى والمواقف بين الأطراف الليبيين بغية إيجاد حل سياسي ومستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل في ليبيا والمصالحة الوطنية.
وشملت الجولة الأولى، التي قام بها مساهل إلى شرق وغرب ليبيا في الفترة من 19 إلى 21 أبريل الماضي، كل من مدن البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس، أين حظي في كل هذه المحطات الخمس باستقبالات رسمية وعسكرية وشعبية حارة.
والتقى مساهل خلال جولته الأولى بمسؤولين وشخصيات سياسية وعسكرية وأعيان ونشطاء وشخصيات فاعلة في المشهد السياسي الليبي، فضلا عن التقائه بالمواطنين الليبيين في أكثر من محطة، كما سمحت تلك الجولة بالاطلاع على "الاستعداد التام" للأطراف الليبية للمضي قدما في إيجاد حلول للأزمة من خلال الحوار الليبي_الليبي داخل ليبيا والمصالحة الوطنية دون أي تدخل خارجي.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية، السبت، أن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج سيجري زيارة عمل إلى الجزائر يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن هذه الزيارة تدخل في إطار التشاور الدائم بين الجزائر وليبيا الهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بدون اللجوء إلى حل عسكري، وأضاف ذات البيان، أن فايز السراج سيجري محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي طرأت في هذا الملف.
للتذكير، حل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بمدينة "غات" جنوبي ليبيا في إطار جولة عمل تقوده إلى منطقة فزان، وذلك بهدف إيجاد حل سياسي ومستدام للأزمة الليبية.
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن