دولي

عباس يهدد غزة بخطوات غير مسبوقة ومؤلمة

فيما قالت حماس أن التهديدات تعكس نهجه الإقصائي

 

 

توعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة "حماس" بما سماها "خطوات مؤلمة وغير مسبوقة إذا لم تعد عما فعلته"، وقالت حركة حماس إن تهديداته "تعكس سوء نواياه تجاه الحركة، وتؤكد على نهجه الفئوي الإقصائي المقيت"، حديث عباس جاء أمام السفراء العرب في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك لشرح تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما نقلت وكالة معا المحلية.

وكان ترامب استقبل عباس الخميس في البيت الأبيض، وعبر "عن دهشته" مما سماه "مستوى التعاون بين زعماء إسرائيل والفلسطينيين"، مطالبا الفلسطينيين بـ"التحدث بصوت واحد ضد التحريض على العنف وخطاب الكراهية". وفي حديثه للسفراء العرب قال عباس إنه "لن يقبل الاستمرار بالعمل مع حركة حماس بينما هي تُشرع الانقسام وتمضي في ذلك"، مضيفا: "أنا أطالب وفورا بانتخابات رئاسية وبرلمانية ومن يفوز بها ليستلم البلد بصناديق الانتخاب". 

كما تطرق إلى أوضاع قطاع غزة وملف المصالحة، وقال: "لن نقبل بالاستمرار في العمل مع حماس وهي تشرع الانقسام، وقررت أن أعيد النظر بكل ما أفعله مع حماس في قطاع غزة". وتابع: "سأتخذ خطوات غير مسبوقة بعدما أوقفت حماس المصالحة، والآن لا يوجد مصالحة وسأتخذ خطوات غير مسبوقة وستكون مؤلمة، إذا لم تعد حماس عما فعلته". وأضاف: "كنا ندفع 52% من ميزانيتنا لغزة وهذا شيء طبيعي ونحن نقف بمسؤولياتنا أمام شعبنا، ومنذ الانقلاب الذي نفذته حماس عام 2007 توجهت للجامعة العربية وطلبت التدخل فقامت بتكليف مصر بدور الوسيط بيننا وبينهم، إلى أن تعقدت الأمور لعلاقة حماس بالإخوان المسلمين ولم يعد هناك وسيط مباشر بيننا وبينهم" وفق تعبيره. وتعليقا على الدور القطري في المصالحة، قال رئيس السلطة: "تبرعت قطر لتؤدي دور الوسيط ونحن رأينا أنها قد تنجح في تأدية دور الوسيط النزيه وهي وسيط نزيه، وفي المرة الأخيرة قدمنا ورقة لقطر، لكن حماس لم ترد على ملاحظاتنا، والأخطر أنها أعلنت تشكيل حكومة لها في غزة، على الرغم من وجود حكومة الوفاق الوطني التي شكلناها بالتوافق معهم عام 2014".

 

حماس: التهديدات تعكس سوء نواياه 

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التهديدات التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس، أثناء لقائه بالسفراء العرب في واشنطن، ، "تعكس سوء نواياه تجاه الحركة، وتؤكد على نهجه الفئوي الإقصائي المقيت". وعد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي، أن "أي تهديدات يجب أن تكون لأعداء الوطن، وليس للشركاء فيه". وحمّل برهوم أبو مازن تحديدا "كافة التبعات الخطيرة المترتبة على إفشاله لجهود المصالحة، واستهدافه لوحدة شعبنا، ومقومات صموده، وتحريضه على أهلنا في القطاع، والتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وقوت أولادهم". كما جدد برهوم التأكيد على استعداد حركة حماس لخوض أي انتخابات تضمن النزاهة، وحرية التصويت، واحترام النتائج.

الوكالات

 

من نفس القسم دولي