الوطن

ندرة الأدوية مستمرة وبوضياف يغطي "الشمس بالغربال" ؟!

أطباء وصيادلة يعانون لإيجاد العلاج المناسب للمرضى

 

بلعمري لـ "الرائد": الأزمة ستمتد لشهور أخرى إن لم تتدخل الوصاية 

 

 

لا يزال الأطباء والصيادلة يعانون مع المرضى لإيجاد العلاج المناسب في ظل ندرة عدد كبير من أنواع الأدوية، فرغم نفي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أكثر من مرة وجود أي نقص في أنواع من الادوية إلا ان الواقع يقول العكس حيث يؤكد الصيادلة ان الندرة مستمرة وبأكثر حدة مطالبين الوزارة بالتدخل بطريقة استعجالية.

رغم نفي وزارة الصحة على لسان مسؤولها الأول عبد المالك بوضياف أي اخبار عن وجود ندرة في بعض الادوية لا يزال الأطباء والصيادلة يعانون في صرف الادوية للمرضي حيث تشهد الصيدليات المنتشرة عبر أنحاء الوطن نقص كبير في بعض الأدوية لمدة تفوق الثلاثة أشهر وحسب ما أكده الصيادلة امس فان الندرة مستمرة ولا تزال تسجل في العديد من علامات الأدوية  خصوصا تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة على غرار مرض القلب والربو  ناهيك عن الأدواء المخصصة لمرض السرطان والنساء الحوامل، وكذا الأدوية المتعلقة بالأمراض الموسمية العادية وادوية الحساسية وبعض الفيتامينات، كما أشار كثير من الصيادلة إلى أن العديد من الأطباء يعلمون بندرة بعض الأدوية، إلا أنهم يقومون بوصفها للمرضى، وهو ما يصعب من مهمتهم خاصة وأن  أغلب المرضى يرفضون استبدال الدواء الذي تم وصفه لهم من طرف الطبيب بدواء مشابه، خصوصا الكبار بالسن، وهذا راجع إلى نقص المخابر في إنتاج الدواء.

بلعمري لـ "الرائد": الأزمة ستمتد لشهور أخرى أن لم تتدخل الوصاية 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس نقابة الصيادلة بلعمبري مسعود في إتصال هاتفي مع "الرائد" أن ندرة الادوية لا تزال مستمرة عكس كل التصريحات والتطمينات اليتي خرجت بها وزارة الصحة مؤخرا مشيرا ان الأمر يتعلق بالأساس بعدد من المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وكذا بعض أنواع "الكورتيكوييد"، وادوية السرطان وبعض الفيتامينات بالإضافة على ندرة في الأدوية الموجهة بالأخص إلى الأمراض المعدية والمحاربة لانتشار البكتيريا وكذا المتعلقة بالجراحة وأضاف بلعمبري أن الأزمة لا تزال مستمرة لأكثر من 3 أشهر متتالية دون تدخل أي طرف لحل الإشكال رغم رفع النقابة اكثر من تقرير وقائمة بعد الادوية المفقودة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الفترة الأخيرة يضيف ذات المحدث الذي أكد ان الاتحادية الجزائرية للدواء التي تضم مختلف نقابات القطاع سبق وأنذرت، بخطورة الوضع الذي تواجهه سوق الدواء حاليا في ظل استمرار الندرة المسجلة منذ مدة والتي طالت 200 نوع من الدواء، مشيرا ان الوضع سيتفاقم اكثر أن لم تتدخل الوصاية حيث توقع بلعمري أن تستمر الازمة لشهور اخري وستتوسع دائرتها لتشمل أدوية جديدة، وأبدي بلعمري استغربه من إصرار وزير القطاع على نفي وجود ندرة رغم ان الواقع في الصيدليات يقو العكس منتقدا تصريحات الوزير التي سيست من الازمة وجعلت منها أداة لخدمة مصالح معينة رغم ان الصيدلي يضيف بلعمري ليس لديه أي مصلحة تعلوا مصلحة المريض مطالبا في هذا الصدد بتدخل الوصاية بشكل استعجالي والابتعاد عن التضليل.

 من جانب أخر قال بلعمري أن الأزمة الحالية فتحت المجال حتى للمضاربة والبزنسة في الدواء حيث استغل تجار الكابة الوضع ليتحولوا لصيادلة موازون يعرضون خدماتهم على المرضى وحتى على الصيدليات والعيادات الخاصة، بجلبهم من الخارج أدوية تحت الطلب بأسعار خيالية، مستغلين الظروف الحالية. وأضاف نفس المتحدث أنه في هذه الحالة فان الأدوية مشكوك فيها وغير مضمنة الفعالية وقد تكون مغشوشة الأمر الذي يرهن صحة المريض. 

  

س. زموش

من نفس القسم الوطن