الوطن

رابطة حقوق الانسان تهدد بالانسحاب من منتدى "اللأورومتوسطية" للحقوق

رأت بأنه يروج لأكاذيب المخزن

 

 
حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من الاتهامات الباطلة والخطيرة الصادرة من السلطات المغربية التي تحمل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر"، مهددة "بالانسحاب من منتدى "اللأورومتوسطية" للحقوق الذي أصبح يسوق الاتهام بالانتقائية" .
استغربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها تلقت "الرائد" نسخة منه "البيان الإعلامي المزعوم لمنتدى اللأورومتوسطية للحقوق في يوم 28 افريل الماضي الذي تراه الاتهام بالانتقائية والكيل بمكيالين"، حين تناول تقريرا حقوقيا حول بعض الرعايا السوريين الذين حاولت الرباط إقحام الجزائر في قضيتهم، حيث حملّ المنتدى الجزائر مسؤولية طرد هؤلاء في وقت كان يفترض فيه تشديد اللهجة والانتقاد للسلطات المغربية التي تعاملهم بنوع من الاحتقار وهي المعروفة بمواقفها تجاه القضايا الإنسانية العادلة كالقضية الصحراوية وما تمارسه من قمع ضدّ الصحراويين في المناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية.
وأشارت الرابطة أن "الحقائق تؤكد عكس ذلك ما يروج له من طرف هذا منتدى اللأورومتوسطية للحقوق وذلك استناد لتصريحات العالقين السوريون وكذلك لبيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي كانت في الميدان و التي رصدت ما قام به الأمن المغربي في التراب المملكة المغربية، كما يطرح المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تساؤلات محقة من أين أتت هذه المعلومات التي بنى عليها منتدى اللأورومتوسطية للحقوق تقريره ؟.
وطالبت الجمعية الدولة المغربية بـ"احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية فيما يخص حماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين عموما، وذلك بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات والأعمال، والحفاظ على حقوقهم وتمكينهم منها كما هو منصوص في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والعمل بعين العطف وببعد إنساني لمعالجة هذا الملف".
وذكرت الرابطة أن "المملكة المغربية حاولت استخدام اللاجئين السوريين ورقت ضغط للأسباب سياسية دبلوماسية لضغط على السلطة الجزائرية من اجل عدة ملفات عالقة بين الطرفين منها قضية الصحراء الغربية التي كانت تناقش من طرف مجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو في الصحراء الغربية، قضية فتح الحدود بين المغرب والجزائر، وكذلك محاولة إبعاد تلاحم بين الشعب الجزائري والشعب السوري الذي له تاريخ مشترك والذي له روابط أخـوية".
من جهة أخرى انتقدت الرابطة التقرير المزيف للحقائق الذي أعدته منتدى اللأورومتوسطية قائلة انه "يضلل الرأي العام الدولي في حين انه لم يسعى يوما على ضغط او تنديد على تهرب أعضاء الدول الاتحاد الأوروبي لإبرام للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم رقم 158التي اعتمدت بقرار الجمعية العامة 45 المؤرخ في 18 ديسمبر 1990، مبرزة انها تفكر جليا للخروج من هذا منتدى إقليمي الأورومتوسطية للحقوق، اذا وفق المجلس الوطني في دورته القادمة  بسبب "عدم الحياد" منتدى الأورومتوسطية للحقوق الإنسان الذي أصبح بوق من الأبواق سياسة الخارجية الأوروبية".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن