الوطن

نقابات: سياسة صم الأذان من الحكومة تجاه الطبقة الشغيلة ستكون له آثار عكسية !!

عبرت عن استيائها من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها العامل ودعت للتحرك

 

مزيان مريان: وضعية العمّال الجزائريين تعقدت وعلى الحكومة التحرك

عز الدين آيت خليفة: العمال يعيشون على الصدقات والكريدي! 

 

أبدى أغلب ممثلي النقابات العمالية في الجزائر استيائهم من الوضعية المزرية التي وصل إليها العامل الجزائري بعد ثلاثة سنوات من إقرار سياسة التقشف الذي كان وحده ضحيتها، مشيرين انه على الحكومة التحرك في أقرب الآجال لأن سياسة صم الاذان التي تتبعها ستكون لها نتائج وخيمة على الصعيد الاجتماعي.

 

مزيان مريان: وضعية العمّال الجزائريين تعقدت وعلى الحكومة التحرك

 

 وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان بمناسبة اليوم العالمي للشغل أن وضعية العمّال الجزائريين تعقدت أكثر السنتين الأخيريتين بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن أمام غلاء المعيشة، وانخفاض قيمة العملة الوطنية وما يقابله من بقاء الأجور ثابتة لا تتغير كل هذا يضاف إليه محاولة الحكومة القفز على المكاسب بإلغائها للتقاعد النسبي وإقرارها مشروع قانون عمل فيه العديد من الثغرات والتجاوزات  وأضاف مزيان لـ "الرائد" أن العامل يعيش في ظروف قلقة، حتي من القوانين المؤطّرة المتمثّلة في سياسة التعاقد والاستخلاص وسياسة الخوصصة التي تنتهجها مختلف المؤسسات العامّة، وقوانين العمل المعرّضة للتغيير بين الحين والآخر حسب الظروف التي تمرّ بها البلاد، وأضاف مزيان مريان أن العمل النقابي هو الاخر معرض للخطر حيث تريد الحكومة حسبة تقييد هذا الأخير من خلال ما حمله مشروع قانون العمل وهو ما يجعل الوضعية مزرية على اكثر من جهة، وقال مزيان أنه في هذه الحالة فان الخيار الوحيد المتبقي أمام النقابات بصفتها ممثلة للعال هو الاحتجاج في ظل غياب قنوات حوار حقيقية معتبرا ان الفاتح من ماي أصبح يمثل فرصة لإيصال صوت العامل للحكومة لان الاحتفال دون وجود مكاسب حقيقية لا معنى له.

 

عز الدين آيت خليفة: العمال يعيشون على الصدقات والكريدي! 

 

من جهته أكد أمس رئيس النقابة المستقلة لعمال البلديات آيت خليفة عز الدين أن وضعية العامل في الجزائر السنوات الأخيرة تتجه من السيء إلى الأسوأ مضيفا أن العمال غير راضون عما يعيشوه من ظلم وفقر، وأوضح آيت خليفة أن سياسة التقشف استهدفت العامل بالدرجة الأولي بحيث أصبح هو الضحية رقم واحد لما يعيشه الاقتصاد الوطني من تدهور حيث أشار ان غلاء المعيشة وغياب الرقابة على الأسعار واستفادة الأغنياء من الدعم قبل الفقراء جعل العامل البسيط الذي لا يتجاوز اجره العشرين الف دينار يعيش على الكريدي والصدقات، وانتقد في هذا الصدد أيت خليفة أدارة الحكومة ظهرها للعامل وعدم اكتراثها بمعاناته بدليل أن وضعية العامل والقدرة الشرائية لم تدرج في لقاء الثلاثية الماضي ومنذ أكثر من سنتين لم يري العامل أي إجراءات تحسن من موقعه، وقال ذات المتحدث أن السبيل الوحيد المتبقي أمام العامل وممثليه من نقابات يبقي الاحتجاج معتبرا ان الوقفة الاحتجاجية التي ستكون في ولاية وهران تعد خير دليلي ان العمال غير راضون وان الوضع يجب ان لا يستمر على ما هو عليه.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن