الوطن

العمال الجزائريون يزحفون إلى وهران وبجاية للانتفاضة في عيدهم العالمي

توحد نقابي لحماية القدرة الشرائية وكرامة الموظف

 

 
انتفاضة نقابية ينتظرها العمال الجزائريون في ذكرى احتفاليات عيد الشغل العالمي الذي سيكون هذه السنة لأول مرة ليس عاديا على خلفية القرارات الصادرة عن الحكومة والمتعلقة بملفات "التقاعد والقدرة الشرائية وقانون العمل"، حيث وان اختلفت النقابات وتفرقت في التوجهات، توحدت هذه المرة من اجل القول "لا" للقرارات التي ادخلت الجزائريين في تقشف بسبب قانون المالية ل2017 وانتكاساته، وهو ما تؤكده دراسة نقابية سابقة والتي كشف فيه انه مع 2019 فان العامل الجزائري لن يستطيع ضمان قوت اسبوع وان تعدى اجره 70 الف دج بسبب القرارات المتخذة من دون اشراك ممثلي العمال الحقيقين.
وبداية هذه الاحتجاجات دعا اليها التكتل النقابي الذي يضم ازيد من 14 نقابة ناشطة في مختلف قطاعات الوظيف العمومي " التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والفلاحة وكذا الصحة، وحتى الطاقة وغيرها من القطاعات الاخرى"، حيث قررت الزحف غدا الاثنين وفي ذكرى عيد العمال الى ولاية بجاية لشن أكبر مسيرة وطنية تحت شعار "نعم للتنمية والتشغيل والمساواة بين صناديق التقاعد وتحسين المقدرة الشرائيّة لا لتجريم النّضال الاجتماعي لا لإلغاء الحقوق المكتسبة للعمال لا لمشروع قانون العمل الليبرالي الجديد "
وستكون المسيرة بداية من صباح يوم الاثنين 1ماي 2017 ومن أمام ملعب الوحدة المغاربية نحو مقر ولاية بجاية، وهذا وحسب النقابات الناشطة في التكتل من اجل منع استهداف الحقوق الأساسية المكتسبة على غرار الحق في الصحة والتعليم المجاني دون اعتبار منطق التكلفة والربحية، في ظل التراجع الخطير على الحق في التقاعد والتمايز بين الصناديق ومراجعة قانون العمل وقوانين الضمان الاجتماعي وتبني نظام التعاقد والهشاشة اللذان يهددان علاقات العمل.
كما ستكون المسيرة ضد تكريس سلطة المستخدم وصلاحياته على حساب حقوق العمال وتأييد التعسف في استخدام السلطة والتضييق المتصاعد على فضاءات حرية التعبير والممارسة النقابية والحق في الإضراب والتقييد لكل حراك اجتماعي، كما ستكون من اجل منع المراجعة السنوية لقوانين المالية وارتفاع نسب التضخم وتصاعد غلاء الأسعار وتآكل القدرة الشرائية للشرائح الأضعف في المجتمع زاد من حدتها هيمنة رأس المال والليبرالية المتوحشة تمهيدا للتخلي عن الدولة الاجتماعية والتضامن بين الأجيال.
 
تحذيرات من مستقبل غامض ينتظر العمال بالجزائر
 
ومن أجل انجاح المسيرة دعت النقابات العمال في كل ولايات الوطن الى المشاركة بقوة لمواجهة المستقبل الغامض والخطر الداهم الذي ينتظر الطبقة الشغيلة عامة والتصدي لحزمة مشاريع القوانين غير الدستورية المؤثرة على المصالح المهنية لعمال، مع العمل مجابهة السياسة المؤدية التي تزيد الفقر للفقراء والغنى للأغنياء.
هذا فيما تشدد في المقابل على السلطات العليا على تثبيت الحق في الحوار الاجتماعي الجاد والتفاوض الفعلي والتأسيس لفضاء نقابي قوي لمواجهة الأوضاع الراهنة والمستقبلية للعمال، محملة المسؤولية التاريخية للمتقاعسين والمتفرجين عن ضياع الحقوق والمكتسبات والمستقيلين اجتماعيا ونقابيا.
هذا فيما قررت الكونفدرالية العامة المستقلة للعمال بالجزائر تنظيم اكبر تجمع حدد مكانه بولاية وهران ، وهذا بعد ان دعت بدورها العمال عبر كل الولايات للمشاركة بقوة لإنجاح التجمع الوطني المقرر ليوم غد بولاية وهران للدفاع عن القدرة الشرائية وللدفاع عن الشغل وللدفاع عن الحرية النقابية وهذا بناء على قرارات المجلس الوطني المنعقد يومي14و15 أفريل الجاري بمقر دار النقابات بالعاصمة ، داعية العمال للزحف الى وهران للمشاركة في الاحتجاج الذي سيكون بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا الى غاية الواحدة ظهرا على مستوى ساحة عبد المالك رمضان "ساحة النصر سابقا" بالقرب من المقر المشترك "سيقاطا –سناباب" والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان
وترى النقابة الوطنية المستقلة لعمال الغاز والكهرباء "سونلغاز" انها فرصة لعمال مجمع سونلغاز للتوحد مع باقي النقابات من باقي القطاعات الوظيفية و للاحتفال معاً بالعيد العالمي للعمال و للمطالبة بالحريات النقابية التي هي في الحضيض بمجمع سونلغاز الذي يفرض على العمال الانخراط بنقابة منتهية الصلاحية و يحارب مع نقابته الصفراء كل صيحة حق نادى بها عامل في المجمع ، موجهة  بالمناسبة نداء الى 35 الف منخرط في النقابة الى المشاركة بقوة في احتجاج ولاية وهران الذي اكدت ان شعارها سيكون "كلنا من أجل الحريات النقابية بالجزائر".
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن