الوطن

إقصاء 54 ألف أستاذ احتياطي من التوظيف وتزكية ملفات أكثر من 105 ألف أستاذ

مصالح بن غبريط تغلق هذه الليلة البوابة الرقمية الخاصة بالتسجيلات

 

الأساتذة المقصيين يلوحون بإضرابات واسعة بعد التشريعيات !!
 
 
تتجه الأنظار اليوم إلى قطاع التربية أين ستقوم الوزارة الوصية إسدال الستار على أكبر عملية توظيف في تاريخها بعد افتكاكها رخصة استثنائية لتوظيف احتياطيي مسابقة توظيف 2016، والتي من المنتظر أن تغلق البوابة الرقمية الخاصة بتوظيف هؤلاء ليلة هذه الجمعة، ولكن هذا على وقع غليان كبير في القطاع بالنظر إلى اقصاء 54 ألف على المستوى الوطني من الاحتياطيين وتجند هؤلاء للدخول في موجة احتجاجات.
وتغلق ليلة الجمعة وزارة التربية التوظيف الوطني للأساتذة الاحتياطيين لمسابقة توظيف 2016، بعد سنة كاملة من الاستنجاد بهم لتغطية العجز المسجل في الأساتذة وفق ما نقله الناشط التربوي نواري كمال الذي كشف عن توظيف حوالي 105 ألف من القائمة الاحتياطية لمسابقة توظيف الأساتذة بعنوان 2016، وهو رقم لم يحدث في أية مسابقة توظيف.
لكن ما أعيب عن هذه المسابقة حسب قول المتحدث "هو فسخ الاتفاقية التي كانت مبرمة بين الوزارة والوظيف العمومي والتي تنص على توظيف الاحتياطيين إلى غاية 2017/12/31"، ولإنصاف الأساتذة القصيين وعدم استدعائهم اقترح نواري كمال عدم فتح مناصب في المسابقة في التخصصات التي تحوي على الاحتياط أو اعطاء الأولوية في التوظيف لهم ما داموا ناجحين واعتماد هذا الإجراء إلى غاية تاريخ 2017/12/31.
هذا فيما استنكر تواتي محمد الأمين، رئيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الاحتياطين في ندوة صحفية، اقصاء عدد هائل من الاحتياطيين بالرغم من إدراج أسمائهم ضمن القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية، وتعهد وزارة التربية بتوظيفهم جميعا قبل تاريخ 31 ديسمبر 2017.
وأوضح المتحدث أنه من بين العدد الإجمالي لهؤلاء الأساتذة والذي وصل إلى 84 ألف أستاذ احتياطي، استدعت مديريات التربية 30 ألف أستاذ فقط من أجل الإمضاء على الالتزام، ومن بينهم 14 ألف ضمن القوائم الولائية و16 ألف مدرجين في القائمة الوطنية، في الوقت الذي أقصت 54 ألف منهم.
 وحذر رئيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الاحتياطين من عواقب تراجع وزيرة التربية الوطنية عن الوعود التي قدمتها فيما يتعلق باستغلال الأرضية الرقمية للتوظيف وهدد بتصعيد الاحتجاجات التي باشرت هذه الفئة، خاصة وان الوزير قد صرحت في وقت مضى أن استغلال القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف لسنة 2016 مستمرة إلى غاية 31 ديسمبر من سنة 2017.
وتأسف تواتي من العدد الضئيل الذي استدعي لتوظيفهم قائلا " أنه القوائم الولائية استدعت فقط 14 ألف أستاذ للإمضاء على الالتزام، و16 ألف آخر كانوا مدرجين ضمن القائمة الوطنية، في ظل إقصاء آلاف الأساتذة من حقهم في التوظيف من طرف مديريات التربية.
واضاف" أن الوزارة وخلال إعلانها عن العدد الإجمالي للأساتذة المحالين على التقاعد خلال السنة الجارية والمناصب الشاغرة في قطاع التربية والتي بلغت 40 ألف منصب، لم توفر هذه المناصب للاحتياطيين فقط، بل منحت 10 آلاف منها لمسابقة التوظيف المقبلة التي يتم إجراؤها بتاريخ 29 جوان، و30 ألف آخر تم استغلالها من القوائم الاحتياطية. "
يذكر أن وزيرة التربية نورية بن غبريط صرحت منذ أيام بغلق نهائي لأبواب أي توظيف إضافي للاحتياطيين قائلة " أنه لن يتم العودة إلى القوائم الاحتياطية بعد مسابقة التوظيف المقبلة، بينما سيستفيد جميع الاحتياطيين الذين تم استدعائهم من أجل الإمضاء على التزام التوظيف من عملية التكوين أواخر شهر جويلية إلى شهر أوت المقبل، ليلتحقوا مباشرة بمناصب عملهم مع الدخول المدرسي 2017-2018.
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن