الوطن

نقابة الأطباء تحتج أمام وزارة الصحة ومصالح بوضياف تلتزم الصمت

نسبة الاستجابة للضراب في يومه الثاني تجاوزت الـ 70 بالمائة

 

 
عاد يوم أمس ولليوم الثاني على التوالي، الأطباء وجراحي الأسنان والصيادلة للإضراب الذين شرعوا فيه أمس أول، حيث شكل يوم أمس تنظيم ممثلين عن هؤلاء لوقفة احتجاجية أمام مقر الوصاية بالجزائر العاصمة عرف مشاركة قرابة الـ 500 شخص ممثلين عن هذه القطاعات التابعة للصحة، فيما استمر نظرائهم الآخرون عبر مختلف ولايات الوطن في شل المؤسسات الاستشفائية حيث قدرت نسبة الاستجابة للاحتجاج 70 بالمائة وفق الأرقام التي قدمها أمس رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية.
وقال إلياس مرابط أن الاضراب في اليوم الثاني كان ناجح حيث حققت نسب استجابة تعدت 70بالمائة، على غرار اليوم الأول من الحركة الاحتجاجية التي شل فيها الاطباء والصيادلة وجراحي الاسنان غالبية مستشفيات الوطن استنكارا بتعسفات وزرة الصحة التي تزال توصد أبوابها رغم زحف أمس أزيد من 500 منخرط الى مقرها بالعاصمة.
ووصف المتحدث الوقفة الاحتجاجية بالناجحة خاصة وأن الهدف منها هو اسماع صوت هؤلاء أمام مقر الوصاية في انتظار أن يبادر المسؤول الأول بها لفتح حوار جاد معهم، وأكد المتحدث أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات في الاعتصام، غير أنه يستغرب تمسك الوصاية استعمال سياسة الصمت تجاه ما يحدث في القطاع، أين ترفض المبادر بالحوار مع المحتجين أو الممثلين عنهم.
وحذر ممثل الأطباء وزير الصحة من تجاهل المطالب المرفوعة مؤكدا أن صمته حيال انشغالات الأطباء ستؤدي إلى التصعيد في الاحتجاجات وشلّ المزيد من المستشفيات خلال الأيام المقبلة.
وأكد المتحدث أن دورة المجلس الوطني لهؤلاء لا زالت مفتوحة وستجتمع خلال أيام من أجل اتخاذ قرار التصعيد من جديد ضدّ الوصاية في حال استمرت في سياستها المنتهجة ضدهم، وحذر مرابط في الصدد ذاته مما وصفهم بـ " التعسفات الصادرة من مسؤولي المستشفيات خلال أيام الاضراب"، وقال في هذا الصدد: " إن هؤلاء حاولوا إجبار الأطباء على التوقيع وتدوين أسمائهم في قوائم من أجل ترهيبهم من المشاركة في الاضراب، وهو ما اعتبره تعسفا من جهة ومن جهة أخرى عامل أساسي ودافع من اجل مواصلة الاحتجاجات".
ودعا ممثل الأطباء وجراحي الأسنان والصيادلة إلى "توفير شروط العمل اللازمة تتمثل في حماية المهنيين الأطباء والممرضين والإداريين من العنف الجسدي خلال تأدية مهامهم ليلا"، ورفع الحصار على النقابيين وتوقيف التعسفات التي تطالهم محليا، داعيا وزارة الصحة لرفع   التضييق والتهديد المستمر الذي يمارس على المندوبين النقابيين عبر مختلف المستشفيات بالوطن ومنعهم من عقد جمعياتهم العامة ناهيك عن رفض الإدارة التعامل معهم وشدد على فتح أبواب الحوار من أجل ضمان استقرار القطاع الصحي.
عثماني. م
 

من نفس القسم الوطن