الوطن
مبتول: تحقيق النمو مرهون بإعادة توجيه السياسة الاقتصادية
دعا لإعادة النظر في النظام المصرفي و محاربة البيروقراطية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أفريل 2017
أكد الخبير الإقتصادي عبد الرحمان مبتول ان "نجاح النموذج الجديد للنمو الاقتصادي بتوافق القوى السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية حول تجسيده على أرض الواقع".
وأوضح عبد الرحمان مبتول ،أمس، لدى استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة إن "الأزمة التي تمر بها الجزائر ليست مشابهة لتلك التي عاشتها سنة 1986 مستدلا بقيمة احتياطي الصرف التي بلغت نهاية 2016 أكثر من 114 مليار دولار ومؤشرات فيفري للعام الجاري التي بلغت 109 مليار دولار و انخفاض المديونية".
وأضاف مبتول أن "الجزائر لا تعيش أزمة مالية بقدر ما تجتاز أزمة حوكمة قد تتحول إلى أزمة مالية في حال عدم توجيه السياسة الاقنصادية الحالية"، مشددا على "أهمية التفاف القوى الإقتصادية والسياسية و الإجتماعية من أجل تحقيق أهداف النموذج الجديد للنمو الاقتصادي والذهاب نحو إجراء إصلاحات هيكلية عميقة"
وذكر الخبير الاقتصادي انه "لا يمكن في أي حال من الأحوال الإبقاء على نمط التفكير القديم و اعتماد السياسة الإجتماعية و الإقتصادية التي تعود إلى حقبة السبعينات"، مضيفا ان "المطلوب هو مواكبة التطورات الحاصلة في العالم و خلق شعب إنتاجية جديدة كتطوير الطاقات المتجددة و البيوتكنولوجيا".
كما تطرق التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول الجزائر والذي توقع ركودا في النمو يتراوح بين 1.5 و 0.6 بالمائة خلال 2017 و 2019 مقابل 4.2 بالمئة في 2016 "،مشددا على "أهمية تحريك النسيج الانتاجي لبلوغ نسبة النمو المحددة في النمودج الجديد للنمو الاقتصادي تفاديا لحدوث هذا السيناريو المتشائم".
وفي نفس السياق قال مبتول أن "القطاع الصناعي لا يمثل سوى 5بالمئة من الإنتاج الداخلي الخام بـ 95 بالمائة مؤسسات صغيرة ومتوسطة لا تستجيب للتكنولوجيات الجديدة وحتى تكون هذه المؤسسات أكثر فعالية يجب –حسبه- إعادة النظر في النظام المصرفي و محاربة البيروقراطية وحل المشاكل المتعلقة بالعقار وتحسين مناخ الأعمال".
من جانبه قال مبتول إن "الجزائر لديها إمكانيات كبيرة ،فالمطلوب فقط هو إجراء إعادة توجيه عميقة للسياسة الاقتصادية الحالية و إرساء حوارواقعي و جدي إذ لا يجوز حسب تقديراته الاستمرار في تسديد رواتب بدون تحقيق مردودية و استفادة الفقير كما الغني من دعم الدولة".
دنيا. ع