الوطن

الوكالات السياحية تطالب بإلغاء "الفيزا" الجزائرية على الأجانب؟!

الإجراء يعتبر أكبر عائق في وجه تطوير السياحة الجزائرية

 

سنوسي: من الضروري تقديم التسهيلات لجلب السياح في ظل المنافسة الموجودة في تونس والمغرب

 

 

طالبت أمس وكالات سياحية الحكومة بالإسراع في اتخاذ إجراءات لحل مشكل منح التأشيرة للسياح الأجانب بالتزامن مع اقتراب موسم الاصطياف مقترحين على الحكومة الغاء هذه التأشيرة بالنسبة للدول الصديقة باعتبار ان هذا المشكل لا يزال عائقا أمامهم لبعث السياحة الأجنبية.

 

التأشيرة الجزائرية ...الأصعب في العالم!

 

لا يزال مشكل منح التأشيرة بالنسبة للسياح الأجانب الراغبين في السفر للجزائر يعد من بين أكبر العوائق في وجه تطوير السياحة الجزائرية فباعتراف الحكومة والوزراء الذين تولوا على تسيير القطاع على مدي سنوات يتلقى السياح الأجانب صعوبات على مستوى السفارات الجزائرية في الخارج التي تستغرق كثيرا من الوقت للإجابة على طلب التأشيرة، وهو مشكل ينبغي التصدي له لأن تأثيره مباشر على تدفق السياح الأجانب إلى الجزائر. وغالبا ما يشتكي الزوار الأجانب من أن التأشيرة الجزائرية تعد من بين الأصعب في العالم ورغم التطمينات الكثيرة التي قدمها مسؤولو قطاع السياحة، وعلى رأسهم وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري،  بمنح تسهيلات واتخاذ إجراءات سريعة لحل هذا الإشكال بعد انتهاء عمل لجنة وزارية مشتركة ومتكونة من وزارته ووزارتي الداخلية والخارجية تعمل من أجل اقتراح إصدار قرار نهائي يعرض على الوزير الأول لتسهيل إصدار التأشيرة السياحية للأجانب إلا أن هذه الوعود بقيت مجرد حبر على ورق طال تجسيدها على أرض الواقع.

 

وكالات سياحة: نطالب بإحياء مشروع القانون الذي صيغ في عهد الوزير غول 

 

ومع اقتراب موسم الاصطياف وموسم السياحة جددت  الوكالات السياحة  أمس مطالبها بضرورة فرض تسهيلات الحصول على  الفيزا  للأجانب الراغبين في زيارة الجزائر من أجل السياحة، حيث يشتكي أصحاب الوكالات السياحية من نقص إقبال السياح الأجانب في السنوات الأخيرة، وذكر اغلب أصحاب الوكالات السياحية بمشروع القانون الذي أعلن عنه في عهد وزير السياحة عمار غول والذي يتعلق بتسهيل إجراءات منح التأشيرة للسياح الأجانب، وإقرار إلغاء التأشيرة لعدد من الدول التي تم الاتفاق معها على جلب الوفود السياحية بطريقة مباشرة نحو الجزائر على غرار بريطانيا واليابان، حيث تحدث مشروع القانون الذي لم ير النور لغاية الان عن أين إلغاء التأشيرة بصورة نهائية بالنسبة لهذه الدول، خاصة في فصل الصيف واستفادة دول أخرى  من تخفيف إجراءات منح التأشيرة، من خلال إجراء يتمثل في منح الفيزا لمواطنيها على مستوى المعابر الحدودية في الجزائر على غرار المطارات والموانئ، وقد دعت الوكالات لإعادة احياء مشروع هذا القانون والدفع به لصالح ترقية وتطوير السياحة خاصة مع مساعي الحكومة الحالية التدخل من التبعية للمحروقات ووضع قطاع السياحة شمن البدائل الممكن الاعتماد عليها.

 

سنوسي: من الضروري تقديم كافة التسهيلات لجلب أكبر عدد من السياح في ظل المنافسة الموجودة 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس الناطق الرسمي باسم الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، في تصريح لـ "الرائد" أن نقابة الوكالات السياحية سبق ورفعت عدة مطالب واقتراحات لوزارة السياحة في هذا الصدد كان اخرها تقرير رفع للوزير نوري نهاية السنة الفارطة تطرق إلى كافة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع السياحة، فضلا عن الحلول المقترحة، وعلى راسها تخفيض مدة معالجة ملفات تأشيرة الدخول بالنسبة إلى السياح الأجانب القادمين إلى الجزائر، ومقترحا يدعو إلى إلغاء تأشيرة دخول الجزائر بالنسبة إلى السياح الأجانب القادمين من الدول الصديقة.  وأضاف سنوسي أن هذه الإجراءات رغم الوعود التي قدمت و الضمانات التي تحدث بها نوري وحتى الوزير الأول عبد المالك سلال ألا انه طال انتظارها ما جعل قطاع السياحة يراوح مكانه مشيرا إلى ضرورة استعجال إصلاح الوضع من اجل النهوض بالقطاع، وقال سنوسي أن العديد من الوزراء الذين سيروا القطاع وعدوا بحل هذا المشكل إلا أنّ الأمر بقي على حاله لحد الساعة، مما تسبّب في عرقلة السياحة الصحراوية والسياحة الموسمية  وفي الصدد ذاته، دعا سنوسي الحكومة لاستباق انطلاق موسم الاصياف الحالي بإعلان إجراءات لتسهيل منح التأشيرات للسياح الأجانب ووضع تخفيضات و تحفيزات على تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية من أجل تطوير السياحة والسماح لها بدعم الاقتصاد الوطني، مصيفا ان المنافسة محتدمة بالنسبة للعديد من البلدان والبديل والخيارات كبيرة امام السياح الأجانب الذين يبحثون عن الأفضل لذا من الضروري حسب سنوسي تقديم كافة التسهيلات والإغراءات لجلب اكبر عدد من السياح خاصة وان الجزائر تملك المقومات السياحية وتحتاج فقط لاستراتيجية صحيحة مدعمة بإجراءات عملية.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن