الوطن
كوبلر يقود مشاورات الأمم المتحدة حول الأزمة الليبية من الجزائر هذا الأربعاء
مساهل اختتم زيارته إلى هناك بالتأكيد على وجود إرادة لدى الليبيين لتحقيق السلم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2017
• الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي يعقد بالجزائر في ماي القادم
يقوم الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا مارتن كوبلر بزيارة عمل إلى الجزائر هذا الأربعاء لمواصلة "المشاورات" بين الجزائر والأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية حسبما أفادت به أمس وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، وأوضح المصدر أنه "في اطار الجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والجزائر سيقوم الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا مارتن كوبلر بزيارة عمل إلى الجزائر يوم الأربعاء 26 أفريل الحالي لمواصلة المشاورات بين الجزائر والأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن كوبلر سيجري خلال زيارته محادثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل حول "آخر مستجدات الوضع في ليبيا ومدى تطبيق الاتفاق السياسي الليبي لـ 17 ديسمبر 2015.
على صعيد آخر أفادت مصادر دبلوماسية بأن الجزائر سوف تستضيف الاجتماع الحادي عشر المرتقب لدول الجوار الليبي المقرر عقده في ماي المقبل وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دعم الحل السياسي من خلال الحوار الليبي-الليبي في ليبيا.
هذا وأكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل وجود إرادة ليبية قوية للاقتداء بتجربة الجزائر في تحقيق السلم والمصالحة الوطنية، وخلال ندوة صحفية نشطها إلى جانب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق بطرابلس في ختام جولته بالبلاد، صرح مساهل أن الزيارة كانت فرصة لعرض التجربة الجزائرية في تحقيق السلم والمصالحة الوطنية يمكن الاقتداء بها لإخراج ليبيا من أزمتها "التي لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار والمصالحة"، مضيفا في نفس الوقت أن "كل الأطراف التي التقى بها سواء في مدن البيضاء وبنغازي أو الزنتان ومصراتة وطرابلس أبدت استعدادها للحوار من أجل إيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة".
واعتبر المتحدث ذاته أن الليبيين مطالبون أن يلقوا حلا لأزمتهم في إطار الحوار الليبي -الليبي داخل ليبيا ودون تدخل خارجي خدمة لمصالح البلاد، مشيرا إلى أن جولة مماثلة تبقى مبرمجة في الأسابيع المقبلة إلى مناطق الجنوب الليبي كمرحلة ثانية، مجددا تأكيده أن الجزائر تؤمن بأن "الحل لا يمكن أن يكون إلا من خلال الليبيين أنفسهم عن طريق حوار سياسي شامل دون إقصاء أو تهميش"، مؤكدا أن "الليبيين قادرون على ذلك بعيدا عن أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي".
من جهته، أشاد أحمد معيتيق بمستوى "العلاقات الطيبة" بين الجزائر وليبيا، مؤكدا على ضرورة تبني الحوار من أجل إيجاد حل للمشاكل العالقة ثم بناء المؤسسات في ليبيا، مشددا على أولوية هذه النقاط في الوقت الراهن.
محمد الأمين. ب