الوطن

بن غبريط قلقة من ظروف تنظيم البكالوريا وتطالب ديوان "أونك" باليقظة

رأت بأن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الوزارة تبقى غير كافية

 

 
حذرت وزيرة التربية نورية بن غبريط الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من أية مفاجآت أو كوارث قد تقع خلال تنظيم الامتحانات الرسمية بعد أسابيع من الآن سواء البكالوريا والبيام والسنكيام، ودعت إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ما وقع السنة الماضية، مشيرة " وإن كانت الوزارة قد اتخذت كل الإجراءات الاحترازية ووفّرت جميع الشروط التي تكفل سير هذه العمليات في ظروف عادية، تبقى اليقظة مطلوبة".
أعطت وزيرة التربية تعليمات صارمة للمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات رفقة مدراء التربية على ضرورة توفير أكبر قدر من الصرامة في متابعة التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية من "باك" وبيام" و"السنكيام" بما فيها امتحانات الفصل الثالث التي ينتظر ان تنطلق يوم10ماي القادم.
وجاء هذا خلال اجماع ترأسته مع إطارات الإدارة المركزية والمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديرو التربية الخمسون، أين حرصت ووفق ما نقله بيان عن خلية الاعلام والاتصال لوزارة التربية بالوقوف على ما تم إنجازه من تحضيرات واستعراض مختلف العمليات المبرمجة لما تبقى من السنة الدراسية 2017/2016، وهذا بعدما تضمن جدول أعمال اللقاء ثلاث نقاط أساسية، هي الامتحانات المدرسية الوطنية، ومسابقة التوظيف، والامتحانات المهنية للترقية.
وحسب ذات البيان فانه استغلت وزيرة التربية الوطنية الفرصة لإصدار تعليميات صارمة للقائمين على تسيير هذه الملفات، حتى تكلّل جميع العمليات بالنجاح. ولم تغفل الوزيرة على التأكيد على ضرورة توفير أكبر قدر من الصرامة في متابعة هذه العمليات التي تكتسي أهمية بالغة. فحتى وإن كانت الوزارة قد اتخذت كل الإجراءات الاحترازية ووفّرت جميع الشروط التي تكفل سير هذه العمليات في ظروف عادية، تبقى اليقظة مطلوبة، شدّدت في الأخير، الوزيرة.
في المقابل حرصت وزيرة التربية الوطنية اجراءات الرقابة والامن، على مستوى مراكز اجراء امتحان البكالوريا لدورة جوان 2017، لتفادي فضائح السنتين الاخيرتين خاصة دورة 2016 التي استدعى الامر تنظيم امتحانات اخرى لشهادة البكالوريا على خلفية تسرب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا فيما أمرت مدراء التربية تطبيق المنشور الخاص بالإجراءات التنظيمية الخاصة بامتحانات البكالوريا دورة جوان 2017، بحذافيره ومنع اي تهاون قد يتسبب في نتائج وخيمة.
وتأتي التعليمات في وقت كانت الوزارة قد افرجت وزارة التربية ، عن المنشور الخاص بالإجراءات التنظيمية الخاصة بامتحانات البكالوريا دورة جوان 2017، تم توزيعه على مديريات التربية الخمسين امس  وتضمن المنشور 46 نقطة تضمنت اجراءات جديدة تضاف للإجراءات المعمول بها في السنوات الماضية تخص تحضير المراكز الخاصة بإجراء الامتحان، ومن ابرز تعليماتها توقيف عمل خطوط الهاتف والأنترنت على مستوى  المراكز ومحيطها  مع الحرص على التنسيق مع اتصالات الجزائر لإنجاح العملية على مستوى المؤسسات مراكز اجراء الامتحانات طيلة فترة الامتحانات، وهو الشأن بالنسبة لمحيط هده المراكز، على غرار السكنات الوظيفية الموجودة بالمؤسسات التربوية التي تعتمد كمراكز اجراء لتفادي اي تشويش على السير الحسن لامتحانات البكالوريا وتفادي تكرار فضائح الغش التي تم تسجيلها السنوات الاخيرة.
وأكدت الوزارة من خلال ذات المنشور، أن مدراء التربية ممنوعين من اضافة اي مركز لحفظ المواضيع على ان يشرف مدير التربية شخصيا على مراقبة المركز ليل نهار مع السلطات الامنية لتفادي اي تسريب للمواضيع او حدوث اي خلل او محاولات لتسريب المواضيع.
ومن ابرز احتياطات الوزارة استغلال كل القدرات داخل المؤسسات التربوية مع الفصل بين المترشحين الأحرار والنظاميين حتى يتسنى التحكم في الامور، وغلق جميع المنافذ المؤدية الى مركز اجراء الامتحانات ماعدا مدخل رئيسي واحد مع تزويد مكتب رئيس المركز بخزانة حديدية محصنة مع تزويد هذا المكتب بكاميرا للمراقبة والتسجيل مع التأكيد على منع المترشحين من دخول المركز بعد فتح الأسئلة مع التشديد ان لا يكون رؤساء مراكز الاجراء والامانة والاساتذة والحراس من نفس مقاطعة العمل او مقر الاقامة، كما يمنع منعا باتا تعيين مؤطر او استاد في مركز يمتحن فيه احد أقربائه، علما ان هؤلاء كانوا قد رفضوا التنقل لخارج مناطق سكنهم خاصة وان امتحان البكالوريا سيتزامن مع الشهر الكريم.
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن