الوطن

مساهل لليبيين: لا بديل عن الحل السياسي التوافقي بينكم دون تدخل أجنبي !!

عقد لقاءات مكثفة مع شخصيات هامة خلال اليوم الأول من جولته الدولية إلى ليبيا

 

"الجزائر الدولة إلى ليبيا وموقفها الواضح حول آليات حل الأزمة"
 
 
 
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن رسالة الجزائر واضحة للإخوة الليبيين، وهي أنه لا بديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم دون تدخل خارجي" معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل البلاد، وحرص المتحدث على إبلاغ رسالة الدولة الجزائرية إلى الإخوة في ليبيا حول آليات حل الأزمة هناك، مشددا على أن الجزائر التي تعتبر الدولة الأقرب إلى ليبيا سوف لن تتخلى عن هذه السياسية في إشارة واضحة إلى أن الجزائر التي تحرص على تقريب وجهات النظر حولها بين مختلف الفرقاء لوضع حدّ للفوضى التي خلفها غياب مؤسسات الدولة في إعادة الاستقرار إلى التراب الليبي.
عبد القادر مساهل وخلال اليوم الأول من زيارته الدولية إلى ليبيا، أين حلّ أمس بمدينة البيضاء شرق ليبيا والتقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قال أن "رسالة الجزائر من خلال هذه الزيارة واضحة وأنه لابديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم مع إمكانية تعديل الاتفاق السياسي على أساس الاقتراحات التي تقدمها الأطراف الليبي"، وأضاف أن "زيارتي إلى الشقيقة ليبيا تندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف  الجزائر وبناءا على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن  نواصل هذا العمل من أجل أن يتوصل أشقاؤنا الليبيون إلى حل سياسي يجمع كل  الليبيين في ليبيا موحدة"، وأبرز الوزير أن " موقف الجزائر حول الأزمة في ليبيا معروف   فالجزائر كانت  السباقة الى الدعوة الى الحوار الليبي -الليبي" مشددا على أهمية هذه النقطة  لحل الأزمة في البلاد.
كما أكد أن " الجزائر كبلد جار وشقيق لها علاقات تاريخية وعريقة مع الشعب الليبي" و " ستظل إلى جانب الشقيقة ليبيا لأن مصير ومستقبل ليبيا من مصير ومستقبل الجزائر".
كما أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عن ارتياحه للدعم الذي تقدمه الجزائر من أجل حل الأزمة الليبية مؤكدا أن "الجزائر هي أقرب الدول إلى ليبيا" وأن موقفها "الواضح منذ البداية مهم لحل الأزمة"، وقال أن "الجزائر هي أقرب الدول إلى ليبيا وهي أكثر دولة تعرف خصوصيات وعادات الشعب الليبي وتركيبته الاجتماعية"، وأكد المسؤول الليبي أن "الموقف الجزائري واضح منذ البداية وهو قائم على احترام الشعب الليبي ورفض التدخل الأجنبي والحث على الحوار بين الليبيين" معربا عن تقديره لهذا الموقف "المهم جدا لحل الأزمة".
وأوضح المسؤول الليبي أنه "تلقى من مساهل التأكيد على استعداد الجزائر لإمداد كل العون للشعب الليبي لتجاوز أزمته خاصة وأن الجزائر تعرف جيدا حساسية الموقف في ليبيا ولهذا ترفض التدخلات الأجنبية في شؤون ليبيا"، واعتبر أن " الذي جاء ناصحا لنا ومؤكدا أن إرادة الشعب الليبي يجب أن تحترم" هي "تعبير عن الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر إلى شقيقتها ليبيا"، وبهذا الخصوص شدد عقيلة صالح أن "ليبيا غير قابلة للتقسيم فهي بلد  واحد وأن الحل يجب أن يكون على أساس الحوار دون تهميش لأي طرف وذلك بهدف بناء  دولة ديمقراطية يتم فيها التداول السلمي لسلطة".
وتم خلال الاجتماع اذي جمع المسؤولين الاتفاق على "النقاط الأساسية لحل الأزمة وهي أن يكون الحوار بين الليبيين مع احترام الاتفاق السياسي مع تعديل بعض النقاط الواجب تعديلها احتراما لإرادة الشعب الليبي"، كما تم التأكيد يضيف عقيلة-على "ضرورة عدم تهميش أو إقصاء أي طرف والإصرار على أن تكون ليبيا غير قابلة للتجزئة أو التقسيم".
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن