الوطن

الجزائر تتحرك مبكرا لضمان أسواقها التقليدية من الغاز !!

جولات ماراطونية لبوطرفة ومشاورات حثيثة مع الشركاء الأوربيين

 

خبراء: لا خوف على عقود الغاز التي تربط الجزائر بأوروبا

 

 

يواصل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مشاوراته بخصوص عقود الغاز التي تربط الجزائر مع عدة دول أوروبية خاصة بعد ابداء إيطاليا نيتها عدم تجديد عقدها قبل التراجع عن ذلك وهو ما جعل الجزائر تتحرك مبكرا لضمان أسواقها التقليدية في ظل المنافسة الموجدة من أكثر من طرف وتسعى الجزائر منذ الآن لأخذ ضمانات من زبائنها بتجديد عقود الغاز متوسطة وطويلة المدى، والتي تنتهي آجالها سنة 2019 للحفاظ على مكانتها كثاني أهم مصدر للغاز إلى أوروبا بعد روسيا والحفاظ على ثاني أهم مورد مالي بعد البترول بالنسبة للجزائر.

يواصل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مشاورتها مع اكثر من طرف اوروبي بخصوص عقود الغاز فبعد الجولات الماراطونية التي قداها الوزير لبلدان الاتحاد الأوروبي جمعته مساء أمس الأول محادثات مع الرئيس المدير العام للشركة الإسبانية غاس ناتورال فينوسا، رفايال فيلاسيكا،  وعبر كل من بوطرفة ويلاسيكا عن ارتياحهما للعلاقات الخاصة  الموجودة بين سوناطراك وغاس ناتورال فينوسا، حسب بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، كما أعرب الطرفان استنادا لذات المصدر عن استعدادهما لتعزيز هذه العلاقات على المديين المتوسط والبعيد وذلك عبر تجديد عقود التموين بالغاز وكذا استغلال فرص جديدة للشراكة، وأشار بوطرفة إلى أن الجزائر فاعل هام وموثوق في السوق الدولية للغاز بفضل الاستثمارات المنفذة لتلبية طلب شركائها التاريخيين.  كما ذكر أيضا بإرادة الجزائر لتحسين تثمين مواردها قائلا: "تندرج السياسة الطاقوية للجزائر في إطار نظرة متوسطة وبعيدة المدى لتحويل نفطنا وغازنا الطبيعي إلى تثمين أحسن" حسب الوزير ومن جهة أخرى، تطرق الطرفان إلى تطوير قطاع الغاز وآفاقه نظرا لمكانته المتميزة في المزيج الطاقوي العالمي، ويعمل بوطرفة منذ إعلان إيطاليا عدم تجديد عقود الغاز مع الجزائر فبل التراجع عن ذلك وإعلانها مواصلة الاستثمار والشراكة بينها وبين الجزائر على اكثر من جهة من اجل ضمان أسواق الغاز التقليدية للجزائر خاصة في ظل المنافسة الشرسة من روسيا وقطر على هذه الأسواق، حيث تعمل الحكومة وعلى ٍاسها وزير القطاع بوطرفة ضمن مشاورات ولقاءات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي ومسؤولين بالشركات النفطية الأوربية على شرح وتوضيح استراتيجية الجزائر الجديدة فيما يخص الطاقة الغازية  حيث يلعب بوطرفة في كل مرة على وتر التزام الجزائر مع زبائنها حيث تعد الجزائر بالنسبة للبلدان التي تربطها معهم عقود غازي متوسطة وطويلة المدى شريكا استراتيجيا وفعالا في مجال التموين بالطاقة، ليس فقط بالغاز الطبيعي الذي تضمن التموين به بشكل منتظم دون انقطاع منذ عشرات السنين، لكن أيضا بالبترول الخام، مما يبعث بالإطمئنان على سوق الغاز الجزائري في أوروبا مستقبلا.

 

برور: لا خوف على عقود الغاز التي تربط الجزائر بشركائها

 

وفي هذا الصدد اكد امس الخبير الاقتصادي والمستشار السابق لشركة سوناطراك مراد برور في تصريح لـ"الرائد" أنه لا خوف على عقود الغاز التي تربط الجزائر بشركائها والتي تنتهي أغلبها في سنة 2019 مشيرا أن قرار إيطاليا الذي تراجعت عنه فيما بعد كان مجرد مناورة للضغط على الجزائر بخصوص الأسعار من جانب اخر قل برور أن المشاورات التي بداتها الحكومة بقيادة وزير الطاقة نور الدين بوطرفة منذ الان تعد إيجابية من اجل ان تعرف الجزائر مكانتها في السوق وتضمن أسواقها منذ الان خاصة وان المنافسة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي للعديد من البلدان المنتجة للغاز والبترول تعد كبيرة ومن شأنها ان تهدد مكانة الجزائر ليستدرك ويعتبر ان الجزائر ورغم نقص إمكانياتها مقارنة بالدول المنافسة ألا انها عدة أوراق رابحة منها قرب موقعها الجغرافي بشركائها بالإضافة إلى عامل الثقة حيث تعد الجزائر يضيف ذات الخبير من البلدان الموثوق بها في مجال الإمدادات، وعلى هذا الأساس لا يمكن المغامرة بتعويضها بدول أخرى يقع معظمها في مناطق مضطربة سياسيا وأمنيا.

 
س. زموش

من نفس القسم الوطن