الوطن

وزارة التربية تبادر إلى إيواء كل الأساتذة الذين يحولون خارج مقرات سكنهم

استدعاء 14 ألف أستاذ من القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 17 أفريل 2017

• رسائل قصيرة لأول مرّة لإعلام الأولياء بتغيب أولادهم عن الدراسة

• نظام معلوماتي جديد للحدّ من الفساد في مديريات التربية والمدارس

طمأنت وزيرة التربية نورية بن غبريط كل الأساتذة الاحتياطيين الذي تم تحويلهم إلى خارج ولاياتهم بالتكفل بإيوائهم، هذا فيما رفضت بشدة النظر في انشغال غير المستدعين بعد 28 أفريل الجاري، مؤكدة أن هذا القرار ثابت، معلنة في ذات السياق عن استدعاء 14 ألف أستاذ من القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف لسنة 2016 وقعوا على التزامات التوظيف على أن يشغل هؤلاء مناصبهم خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر القادم، علما أن عملية استغلال القوائم الاحتياطية ستنتهي بعد تاريخ 28 أفريل الجاري.

أوضحت نورية بن غبريط فيما يتعلق باستغلال القوائم الاحتياطية أنه لا استغلال للقوائم بعد تاريخ 28 أفريل الجاري، وأضافت أن 2718 أستاذ احتياطي الذي عينوا خارج ولاياتهم الأغلبية منهم تم نقلهم من الشمال إلى الولايات الجنوبية في انتظار تكفل الوزارة بإيوائهم، كاشفة خلال أن النظام المعلوماتي مكن من تقليص عدد الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية من 39266 أستاذ سنة 2015 إلى 4 آلاف خلال السنة الجارية.

هذا ونقلت ذات الوزيرة أنه تم تسجيل 14 ألف أستاذ احتياطي أمضى على التزام التوظيف ليتم توظيفهم بصفة رسمية بداية شهر سبتمبر المقبل، موضحة أن الأساتذة الذين تم إعلان أسمائهم في القوائم الاحتياطية ولم يتم استدعائهم بإمكانهم الاستفسار لدى مديريات التربية أو حتى على مستوى الوزارة.

وأعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في المقابل عن الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي، الذي يسمح بضمان معرفة دقيقة لتنظيم المنظومة التربوية سواء من ناحية حاجيات القطاع من الموارد البشرية وتنظيم الحياة المدرسية أو من ناحية دعم أداء الإدارة والتحكم في النفقات العمومية.

وأوضحت بن غبريط  في ندوة ألقتها أمس بمناسبة دخول النظام المعلوماتي لقطاع التربية حيز الخدمة أن هذه العملية " تندرج في اطار تنفيذ برنامج الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة , الذي شدد سنة 2000 على ضرورة تنصيب اللجنة الوطنية لا صلاح المنظومة التربوية على ضرورة اعتماد هذه التكنولوجيات في القطاع", مبرزة ان تجسيد هذا النظام يكون عبر مرحلتين الاولى تجريبية خلال الفصل الثالث من السنة الدراسية الجارية, ثم يتم تعميمه عبر كامل الوطن خلال السنة الدراسية 2017- 2018, حيث سيمكن هذا النظام التلاميذ من الاطلاع على المضامين و الموارد التعليمية .

• نظام معلوماتي كفيل من الحد من الفساد في مديريات التربية والمدارس

وقالت بن غبريط " أن إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيساهم بشكل كبير في تعميم التعليم وتكريس الإنصاف وجودة التعليم والتعلم، والتنمية المهنية للأساتذة الى جانب نجاعة أكبر في التسيير والتخطيط والإدارة داخل القطاع، وهو ما يسمح بتدعيم أداء الإدارة والتحكم في النفقات العمومية والاستجابة بشكل أفضل لتطلعات الموظفين والمواطنين، مع جعل التسيير أكثر وضوحا وشفافية وترشيد النفقات بعيدا عن قضايا الفساد والرشوة والبيروقراطية في التوظيف والتسيير."

وحسب الوزيرة سيسمح هذا النظام بالتحكم في الأرقام لا سيما في مجال تسيير الموارد البشرية، ومعرفة حاجيات القطاع من الأساتذة والموظفين، بدقة وحسب كل طور (ابتدائي متوسط وثانوي) وحسب كل اختصاص، كما يمكن القطاع من تقديم نظرة استشرافية في المجال على مدار السنوات المقبلة.

واعتبرت في ذات السياق" أن هذا الانجاز كان تحديا حقيقيا بالنظر لحجم القطاع وتعقيده من حيث عدد التلاميذ والموظفين والمنشئات إذ أن القطاع يضم نحو 9 مليون تلميذ وما يقارب 700 ألف موظف بالإضافة إلى حوالي 27 ألف مؤسسة تربوية، مع التحكم في الأرقام في شأن عدد الموظفين المحالين على التقاعد ووضع نظرة استشرافية بالنسبة لعدد احتياجات القطاع فيما يخص مناصب التوظيف.

وفيما يخص الأولياء أكدت الوزيرة إن هذا النظام يسمح لهم بمرافقة أبناءهم عن بعد. وذلك عن طريق استلام نتائج ابناهم في وقتها مع استلامهم رسائل قصيرة عبر الهاتف النقال في حالة أي تسجيل أي غياب او مشكل داخل المؤسسة، وأشارت في سياق آخر أن النظام المعلوماتي سيسمح بتقليص الفساد داخل القطاع وعبر مديريات التربية ورقمنة علامات التلميذ التي أكدت أنها عرفت نوع من الغش والتغيير من طرف الأساتذة.

و من جهة اخرى يعطي هذا النظام-حسب عرض قدمه الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد - فرصة  للأولياء لمرافقة ابنائهم في التمدرس سواء من حيث التسجيل عن بعد حيث سيمكن هذا النظام من جعل لكل تلميذ رقم تعريفي وطني طيلة مساره الدراسي وتسهيل عملية التحويل للتلاميذ  من مؤسسة الى اخرى عن بعد و كذا التسيير اليومي للغيابات حيث اكد ما قالت بن غبريط من خلال اعلام الأولياء  بغياب ابنائهم عبر رسالة قصيرة ترسل لهم عبر الهاتف النقال والاطلاع على نتائج ابنائهم المحولة الى كشوف النقاط الكترونيا.

• نحو استخراج الشهادات المدرسية الكترونيا

وأفاد نفس المسؤول أن التلاميذ يمكنهم سحب ايضا جميع الوثائق الخاصة بهم على غرار الشهادة المدرسية وكشف النقاط والملف الالكتروني للتلميذ وغيرها.

وبخصوص موظفي القطاع سيمكن هذا النظام المعلوماتي من تسهيل عملية استخراج العديد من الوثائق الخاصة بالأساتذة لا سيما تسيير الترقيات والغيابات ومنحة المردودية، معلنا بالمناسبة عن الشروع قريبا في تزويد كل موظفي القطاع ببطاقة مهنية.

هذا فيما اغتنم بلعابد العودة للحديث عن الاساتذة الاحتياطيين الذين حولوا لخارج ولاياتهم، مجددا تأكيد الوزيرة، حيث سمحت بتوظيف 2718 استاذا خارج ولاية اقامته منذ سنة 2016 إلى اليوم، حيث تكفلت الوزارة بإقامتهم، على حد قوله مبرزا أن الهدف من هذه الارضية هو ضمان ديمومة الدراسة لان تعويض الأستاذ المحال على التقاعد أو في عطلة مرضية أو غيرها يكون في ظرف 24 ساعة.