الوطن

الرئيس بوتفليقة للجزائريين: الوسطية هي الدرع المحصن

أكد على أن الجزائر استرجعت مكانتها بفضل سياسة المصالحة الوطنية

 

دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين إلى ضرورة نشر ثقافة الوسطية التي يتميز بها الاسلام باعتبار أن التنمية تتطلب رهانات للتغلب على آفة المخدرات والاصلاح يتطلب رؤية العلامة ابن باديس خاصة ما تعلق منها بالأمن والاستقرار معتبرا أن محطة يوم العلم انطلاقة لتجسيد البرامج الإصلاحية، وأكد الرئيس في سياق آخر على أهمية ترقية ثقافة الاصلاح خاصة في المجال الاقتصادي نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وعرفتها عديد الدول جراء تراجع أسعار النفط، موضحا أن الظروف الصعبة التي عرفتها الجزائر جراء انخفاض أسعار النفط يستدعي منا أن نستلهم العبر وأن نسعى لكي نتحرر من تبعيتنا للمحروقات من خلال تجسيد البرامج الإصلاحية في المجال الاقتصادي والحوكمة وتسيير شؤون بلادنا.

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي رسالة وجهها للجزائريين تزامنا مع إحياء يوم العلم أمس قرأها نيابة عنه مستشار رئيس الجمهورية لحقوق الانسان ، محمد علي بوغازي، بدار الأوبيرا بالجزائر العاصمة، قال  أن الوسطية هي الدرع المحصن للشعب الجزائري المسلم من الأفكار الغريبة عنه والمتطرفة التي كان قد دفع نتيجتها ثمنا رهيبا، مضيفا أن الوسطية درعا يحصن شعبنا المسلم من أفكار غريبة عنه ومتطرفة، تتعالى اليوم في بعض ربوع العالم، بما فيها ديار العرب والمسلمين، أفكار يواكبها القتل والدمار، أفكار دفع لها شعبنا الأبي ثمنا رهيبا بالأمس القريب.

وذّكر رئيس الجمهورية بمسار الوئام والصلح اللذين سمحا باسترجاع نعمة السلم والاستقرار والعودة إلى البناء والتشييد، مناشدا العلماء والأئمة الجزائريين العمل على زرع ثقافة الوسطية التي حمل مشعلها الشيخ عبد الحميد بن باديس، الوسطية التي يتميز بها الإسلام الحنيف، دين المحبة والسلام والإنسانية، أما فيما يتعلق بالإصلاح الذي يعد من فضائل الإنسانية التي ما فتئت تسهر على تطوير وتقويم مسارها، فقد شدد الرئيس بوتفليقة على أنه يتعين على الشعب الجزائري أن يعكف على مواكبة تقدم البلد بـحرص يومي على إصلاح معاملاتنا وأوضاع مجتمعنا، لأن التنمية تواكبها حتما وقائع ورهانات.

وواصل رئيس الجمهورية مؤكدا على أهمية إحياء الثقافة المتحضرة التي زرعها الشيخ ابن باديس ورفقاؤه في درب النضال وذلك حتى يتمكن المجتمع الجزائري اليوم من التغلب على آفات عديدة تهدده وتنال من فضائل الرقي والحضارة والسكينة بما في ذلك العنف والمخدرات وغيرهما.

كما ربط رئيس الجمهورية أيضا بين الإصلاح والظروف المالية الصعبة التي تمر بها الجزائر جراء تضارب أسعار النفط في الأسواق الدولية حيث قال "يجب علينا أن نستلهم من رؤية شيخنا الفاضل عبد الحميد بن باديس، رؤية سمحت للأسلاف بتحرير الجزائر، لكي نحشد عزائمنا لنتحرر من تبعيتنا المفرطة للمحروقات، حتى وإن كانت نعمة على الجزائر".

وخلص الرئيس بوتفليقة إلى الدعوة إلى جعل يوم العلم انطلاقة إضافية لتجسيد برامجنا الإصلاحية في المجال الاقتصادي والحوكمة ولتسيير جميع شؤون البلاد وهو المسلك والمنهل الذي يكون به الشعب الجزائري وفيا لنضال العلامة الراحل الذي "عّبد به الطريق لعودة الدولة الجزائرية المستقلة والتي يعود علينا اليوم بناؤها وضمان ازدهار ورقي شعبها"، مؤكدا أن الإنجازات التي حققتها الجزائر في إطار تجسيدها لأفكار العلامة الراحل عبد الحميد بن باديس على جميع الأصعدة تعد مصدر افتخار لها، دولة وشعبا.

 

 

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن