الوطن

شلغوم: اتخاذ كافة الإجراءات لتطويق داء الحمى القلاعية

تم تسجيلها عبر أربعة ولايات والشروع في توزيع اللقاحات خلال الساعات القادمة

 

 
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، أن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل مواجهة والحد من داء الحمى القلاعية التي سجلت ببعض الولايات، وأوضح ذات المسؤول الحكومي أن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الوقائية من أجل تطويق ومنع انتشار داء الحمى القلاعية التي سجلت حالات منها في الآونة الأخيرة بقطعان الأبقار سيما بولايات غليزان والمدية وسطيف وبرج بوعريريج.
ومن بين تلك التدابير الوقائية التي كشف عنها عبد السلام شلغوم أمس في تصريحات صحفية أدلى بها من ولاية أدرار على هامش زيارته التفقدية لهذه الولاية، منع تنقل تلك المواشي بين الولايات المذكورة وتوفير كميات كافية من اللقاحات المضادة لهذا الداء الحيواني والتي ستوزع على كل ولايات الوطن لمباشرة عمليات التلقيح خلال اليومين القادمين.
وفي سياق ذي صلة وبخصوص ما أشيع عن تسجيل حالات إصابة بداء حمى الوادي المتصدع بين قطعان المواشي بالمناطق الحدودية أكد الوزير أن عينات قد أخضعت للتحاليل المخبرية التي أعطت نتائج سلبية مما يؤكد عدم تسجيل أية حالة بهذا المرض الحيواني بتلك المناطق.
 
لابد من إحداث توازن بين إنتاج القمح الصلب واللين لتحقيق الاكتفاء الذاتي
 
على صعيد آخر دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى ضرورة إحداث توازن بين إنتاج القمح الصلب والقمح اللين ورفع الإنتاج بما يستجيب لاحتياجات الاستهلاك الوطني، وأوضح المتحدث لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي بالمستثمرة الفلاحية مولاي الناجم ببلدية أنزجمير بجنوب ولاية أدرار في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المنطقة ان القمح اللين بات يشكل الحصة الأكبر من فاتورة استيراد القمح خاصة في ظل تغير نمط الاستهلاك لدى السكان.
وعليه -كما أضاف-أصبح من الضروري الرفع من الإنتاج الوطني من القمح اللين حاثا في هذا الجانب إلى التنسيق بين مختلف المصالح الفلاحية المختصة من دواوين ومعاهد فلاحية من أجل تطوير البذور بما يتلاءم مع طبيعة المنطقة.
وتستهدف حملة الحصاد والدرس بالولاية مساحة قوامها 5.600 هكتار حيث يتوقع إنتاج أزيد من 210.000 قنطار من الحبوب أغلبها من القمح الصلب تحت الرش المحوري   حسب معطيات مصالح الفلاحة.
كما اطلع شلغوم بذات الموقع على إحصائيات حول إنتاج الطماطم الصناعية بالمنطقة ولمس ارتياح الفلاحين لواقع إنتاج هذه الخضروات وعزمهم على توسيعها سيما في ظل إعادة فتح وحدة لتحويل الطماطم ببلدية رقان بجنوب الولاية في إطار استثمار خاص.
وأشرف بالمناسبة على لقاء جمعه بالفلاحين الذين طرحوا انشغالات مختلفة تركزت بالخصوص حول مسألة تسهيل الإجراءات الإدارية لاستفادة الشباب من أراضي للاستثمار الفلاحي عن طريق الامتياز إلى جانب الكهرباء الفلاحية ومرافقة نشاط زراعة الأعلاف بالمنطقة، وفي هذا الشأن شدد وزير القطاع على أهمية تكفل المصالح الوصية محليا بإزالة  كل العراقيل أمام الشباب للاستفادة من أراضي فلاحية سواء بالمحيطات الفلاحية  الحالية أو استحداث محيطات جديدة  مذكرا في ذات الوقت بالإجراءات المتخذة من  طرف الوزارة الوصية المتعلقة بتطهير العقار الفلاحي الغير المستغل والتي  أسفرت عن استرجاع أكثر من 100 ألف هكتار لحد الآن   ولا تزال العملية مستمرة.
وفيما يتعلق بالكهرباء الفلاحية أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى أن تجميد بعض مشاريع كهربة المحيطات الفلاحية ليس إجراء دائم بل يتعلق بظروف اقتصادية مرحلية داعيا إلى تفهم الوضعية والتطلع إلى استعمال الطاقات المتجددة في النشاط الفلاحي.
 
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن