الوطن

نقابة "سونلغاز" تجند 35 ألف عمال لمزيد من الإضرابات قريبا

بعد تواصل المجمع غلق باب المفاوضة الجماعية

 

 
اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال "سونلغاز" ان غلق باب المفاوضة الجماعية الذي لا يزال من طرف المجمع الذي ينخره الفساد وسوء التسيير جعل المجلس الوطني يقرر عقد اجتماع في أقرب وقت للنظر في الحركة الاحتجاجية القادمة والتصعيد الذي سيقوم به لتحقيق مطالب العمال الشرعية، قبل أن تشدد "انه رجوع ولا خنوع حتى تفتك مطالبهم مهما كلف الأمر".
وثمن المكتب الوطني انجاح عمال مجمع سونلغاز الإضراب الثاني ونجاح الاعتصامات الوطنية رغم التهديدات في حق القيادات النقابية والعمال والتضييق الكبير الممنهج من طرف النقابة الصفراء.
وقال الأمين العام لنقابة "سونلغاز" انه كالعادة لم يسلم المضربون المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة من التهديدات والمناورات عن طريق استعمال المحضرين القضائيين تارة لاستجواب المضربين وتارة أخرى عن طريق الشرطة نفسها في محاولة يائسة لكسر عزيمة الرجال الذين قرروا أنه لا رجوع حتى تحقيق الكرامة.
وأضاف "إن القيادة الوطنية للنقابة المستقلة مستعدة لمواجهة كل المخاطر وكل المؤامرات التي تحاك في غرف سوداء بين مسؤولين ساميين والنقابة الخاصة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذين يريدون حسب المتحدث "من خلالها وأد النقابة المستقلة نهائيا عن طريق تلفيق التهم الكاذبة والزج بالقيادة النقابية في السجن ظنا منهم أن ذلك سيجهض الحراك الذي بدأ في المجمع."
وبالمناسبة وجه ممثل نقابة "سونلغاز" ندا للعمال وقال فيه "نعلن لجميع العمال الذين يؤمنون بالحرية ويريدون افتكاكها أننا صامدون ومكملون ومدافعون على كلمة الحق حتى يأتي الله بأمره فهملوا وانخرطوا في النقابة المستقلة وانسحبوا جماعة وفرادى من النقابة الصفراء عدوكم اللدود"، ويأتي هذا بعد ان اعتبر إن إضراب الكرامة 2 كان له وقع كبير على العمال الذين شاركوا فيه من شتى ولايات الوطن وقاموا بحركات احتجاجية في كل ربوعه وعيا بمشروعية المطالب وإيمانا منهم بحريتهم في الانخراط بأي نقابة يريدون.
وأضاف قائلا: "إن كل من يقوم بترهيب العمال كي لا ينخرطوا في النقابة المستقلة أو التجريح في تسجيلها القانوني هو خارج عن القانون ويعاقب على أفعاله بالغرامات أو السجن لو تفعل قوانين الجمهورية."
هذا فيما استغل المتحدث الفرصة ليعود لنسب المشاركة في الإضراب مشيرا " لقد كانت نسبة الاستجابة وطنيا بحوالي 62 بالمائة وبمشاركة 28 ولاية من مختلف بقاع الوطن بنسبة مختلفة ومتفاوتة أضعفها بالعاصمة والبليدة التي لم يتحرك عمالها إلا في بعض المديريات وبنسبة ضعيفة لذلك ندعوهم للانخراط وكسر حاجز الخوف ومشاركة زملائهم في باقي الولايات لتحقيق المطالب الشرعية.
ونوه بذلك بكل جهود أعمال الذي مارسوا حقهم في الاحتجاج والإضراب قائلا لهم: " مستعدون للخروج للشارع ومواجهة كل المخاطر للدفاع عنكم وعن مكتسباتكم وحرياتكم الفردية وأبواب النقابة مفتوحة لكل تظلماتكم وشكاويكم للنظر فيها".
عثماني مريم
 
 

من نفس القسم الوطن