الوطن

بوضياف: التسممات الغذائية تكلف الحكومة الملايير!

دعا إلى ضرورة تعزيز المراقبة والنظافة مع اقتراب موسم الحر

 

 

شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف أمس على ضرورة تعزيز المراقبة والنظافة مع اقتراب موسم الحر للوقاية من الإصابة بالتسممات الغذائية، مشيرا أن هذه التسممات تكلف الحكومة وقطاع الصحة الملايير.

وأكد الوزير خلال قيامه بزيارة تفقدية لعدة عيادات المتعددة الخدمات بكل من حي الموز وباب الزوار والدار البيضاء على ضرورة تعزيز المراقبة والنظافة للمواد الاستهلاكية السريعة التلف حتى لا تتسبب في الإصابة بالتسممات الغذائية خلال موسم الحر معلنا عن تزويد الولايات التي تفتقر إلى أطباء مختصين في الأمراض الوبائية للتصدي لهذه التسممات. ودعا بالمناسبة مصالح النظافة للبلديات إلى تعزيز حملات التوعية والتحسيس حول الوقاية من حالات التسممات الغذائية التي وصفها ب "المكلفة جدا" للصحة العمومية مشيرا إلى البرنامج المسطر بين الوزارة المعنية والتجارة للوقاية من هذه الظاهرة التي تنتشر خلال موسم الحر الذي تكثر فيه الأفراح والأعراس والمخيمات الصيفية. 

وكشف ذات المسؤول في هذا الصدد عن تسجيل أكثر من 800 حالة تسمم خلال ال 15 يوم الأخيرة بكل من جيجل والبيض ومعسكر والميلية جلها -كما أضاف- "تسممات جماعية نتيجة استهلاك مواد سريعة التلف" على غرار المرطبات لم يتم احترام  فيها قواعد النظافة والتبريد والتخزين. وقد كانت العيادة المتعددة الخدمات لحي الموز التي تضمن الخدمة لمدة 24 /24 ساعة من بين المحطات الأولى التي زارها وزير الصحة الذي أشار إلى الدور الذي تلعبه مثل هذه العيادات في "تقريب الصحة من المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى للوطن "سيما في مجال الإستعجالات الخفيفة وتكفلها بالفحوصات المتخصصة بعد إخراجها من هذه المستشفيات. 

وأعلن الوزير في هذا المضمار عن إجراء 3 ملايين ونصف مليون فحص متخصص خلال سنة 2016 بالعيادات الجوارية للقطر 200 عيادة من بينها تشتغل 24/24 ساعة مشيدا بالدور الذي يقوم به السلك الطبي الساهر عليها لتخفيف العبء على المستشفيات وتنقل المواطن. أما بالعيادتين المتعددة الخدمات لكل من حي 8 ماي 1945 و5 جويلية بباب الزوار فقد أستمع وزير الصحة إلى انشغالات مواطني هذين الحيين الذين رحبوا بفتح الخدمة 24 /24 سا سيما في مجال التكفل ببعض الفحوصات المتخصصة من بينها الأورام السرطانية. كما اطلع بوضياف بالعيادة المتعددة الخدمات للدار البيضاء التي تعد من بين العيادات الجوارية النموذجية التي تتابع ملف المصاب بداء السكري إلكترونيا على الخدمات التي تقدمها هذه العيادة مثمنا الدور الذي يقوم به السلك المشرف عليها. 

وفي رده عن سؤال حول الانتقادات التي توجهها بعض الأوساط للجزائر حول التكفل الصحي أكد المسؤول الأول عن القطاع أن مختلف الهيئات الدولية "أشادت بمجهود الجزائر في مجال توفير وتحسين العلاج " مشيرا إلى الإصلاحات المسجلة في مجال الصناعة الصيدلانية وتوسيع الهياكل الصحية وتعزيز المراقبة الصحية بالحدود للوقاية من الأوبئة العابرة للقارات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن