الوطن

وزارة التربية تتورط في تشجيع التسرب المدرسي دون 16 سنة

وفق تقرير صادر عن رابطة حقوق الإنسان

 

 
حذرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان من تشجيع وزارة التربية على التسريب المدرسي دون 16 سنة ونددت بشدة بالممارسات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية ووصفت قرارات الوزارة إجحاف في حق التلاميذ.
وحسب القيادي البارز في الرابطة هواري قدور" فانه في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة الى تسويق فكرة منع الرسوب المدرسي وتوفير جميع الإمكانيات والوسائل البيداغوجية لجميع التلاميذ من أجل الالتحاق بالتعليم الإجباري، ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك كما نؤكد بأن فصل التلاميذ دون سن الـ 16 سنة انتهاك لحقوقهم المشروعة ونطالب الحكومة بفتح تحقيق مستعجل في قضايا طرد التلاميذ دون 16 سنة
وأكد  قدور في تقرير له "ان المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان انه يتابع بقلق شديد ظاهرة طرد التلاميذ دون 16 سنة ،بما يمنح الانطباع  التراجع الذي تتخبط فيه وزارة التربية الوطنية في  فشل و إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر، مما يدق ناقوس  الخطر حول تفشي ظاهرة طرد أو تسريب التلاميذ من المدرسة، محملين القائمين على شؤون المنظومة التربوية مسؤولية انتشار هذه الظاهرة "الخطيرة على مستقبل الشباب في الجزائر ، نتيجة أن عددا من مسؤولي المؤسسات التعليمية يلجؤون إلى الحلول السهلة عوض تشخيص الذين لم يوفقوا في مسارهم الدراسي او الذين يمروا في حالة نفسية سيئة، والأدهى أن المؤسسات التعليمية عندما تتخذ مثل هذا القرار فهي لا تقدم أي بديل لهؤلاء التلاميذ الذين لم يوفقوا في مسارهم الدراسي.
وفي هذا الصدد ارتأت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حسب قول المتحدث ان تطرح للحكومة وللرأي العام الوطني مجموعة من التساؤلات هل يمكن طرد تلميذ نهائيا رغم سنه الذي لا يتجاوز سنهم 16 سنة، في حين المادة 12 من القانون التوجيهي للتربية هي صريحة بان يمنع طرد التلاميذ قبل بلوغهم السن القانونية المحددة، مهما كان المبرر؟
وهل تم الغاء المادة 12 من القانون التوجيهي للتربية التي هي صريحة بان يمنع طرد التلاميذ قبل بلوغهم السن القانونية المحددة، مهما كان المبرر. ؟ وأين خلايا إصغاء داخل المؤسسات التربوية الذين يتكفلون بالتلاميذ من الناحية النفسية التربوية؟
وفي هذا المجال سلط المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الضوء للرأي العام الوطني قضية التلميذ المسمى ب هشام مولود في 27 جوان 2001 و يدرس في سنة الثالثة متوسطة الإخوة الشهيدين زمور عبد القادر و احمد كائنة في بلدية أم الدروع ولاية الشلف الذي وجد يبكي و بحرقة  بسبب طرده من المدرسة يوم 03 أفريل 2016 بسبب الغيابات المتكررة قبل العطلة الربيعية و لما سئل عن سبب الغياب هذي مدة 20 يوما ،حسب أقوال التلميذ ب هشام بانه في هذه المدة كان ابوه مريض و في حالة غيبوبة على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية الأخوات باج الشلف  و هو يمر ''التلميذ '' الان بحالة نفسية جدا صعبة حسب الرابطة التي دعت تدخل الجهات العليا لإنصاف التلميذ.
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن