الوطن

الحكومة تستحدث نظام جبائي جديد لعصرنة إدارة الضرائب

المديرية العامة للضرائب أحصت أكثر من 3 آلاف مليار من ضرائب الجباية نهاية 2016

 

 
توقع مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للضرائب بن علي ابراهيم، أن يحدث النظام المعلوماتي الجبائي الجديد الذي شُرع في العمل به في الـ 4 أفريل الجاري "ثورة في تسيير النظام الجبائي بالبلاد"، مشيرا إلى تحصيل 3 آلاف و57 مليار دينار ضمن الجباية العادية بنهاية 2016.
قال بن علي ابراهيم، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، يوم أمس إن "النظام المعلوماتي الجبائي الجديد يدخل في إطار عصرنة إدارة الضرائب وهو أهم الإصلاحات في هذا الإطار، ونحن نتوقع أن يحدث هذا النظام ثورة في عملية تسيير الضرائب وتسيير العلاقة مع المكلفين بالضريبة لأنه يمنح امتيازات وخدمات كبيرة لفائدة المكلفين بالضريبة وحتى بالنسبة لأعوان الضرائب".
وأوضح المتحدث يقول: "من بين هذه الامتيازات أن جميع التصاريح ودفع الضرائب وغيرها من العمليات الجبائية ستكون عن بعد حيث يمكن للمكلف بالضريبة دفع ضريبته أو القيام بالتصريح أو متابعة ملفاته الجبائية أو الحصول على مختلف الوثائق عن بعد أي من مكتبه أو منزله. كما ستمكن هذه العملية أعوان الضرائب من أداء عملهم وتسيير ملفات المكلفين بالضرائب دون خطأ وبجهد أقل وفي أسرع وقت".
وأشار إلى أن تطبيق النظام الجديد تم الشروع فيه تدريجيا على مستوى مديرية الضرائب لمدينة الجزائر شرق على أن يعمم قريبا على مستوى مراكز ضرائب ولايات سطيف وبرج بوعريريج ومعسكر ومستغانم وعين الدفلى، وفي المرحلة الثانية سيمتد ليشمل مديرية كبريات المؤسسات و10 مراكز ضريبية.
ولفت ضيف القناة الأولى إلى أن النظام المعلوماتي الجبائي الجديد تتولى تنفيذه شركة أجنبية على أن يتم الانتهاء منه على مستوى جميع المراكز الضريبية قبل نهاية سنة 2018، وأكد في الصدد ذاته أن " هذا النظام خاص ولا علاقة له بعقد التوأمة الذي تم توقيعه مع المديرية المالية العمومية الفرنسية لان هذه الأخيرة تدخل في إطار الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي"، مضيفا أن "الهدف هو تحقيق النجاعة سواء بالنسبة لتسيير الموارد الجباية أو التحصيل أو الرقابة الداخلة. يمكن الإشارة فقط إلى أن هذه التوأمة هي الثانية وتم توقيعها في 2015 على أن تنتهي في 2017".
وبشأن التحصيل الضريبي، كشف مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للضرائب أن مصالح الضرائب حصلت نحو 3 آلاف و57 مليار دينار بنهاية 2016 ضمن الجباية العادية بنسبة نمو 9 بالمائة مقابل 1682 مليار دينار ضمن الجباية البترولية.
وأوضح أن " ضمن مداخيل الجباية العادية تمكنت المديرية العامة للضرائب من تحصيل 2630 مليار دينار ما يمثل نسبة تحقيق تقدر بـ 121 بالمائة من الأهداف الواردة في قانون المالية 2016. أما ما تبقى من الجباية العادية (بما فيها مداخيل الجمارك وأملاك الدولة) فقد بلغت نسبة التحقيق 111 بالمائة وفقا لأهداف القانون ذاته، وهو ما يعني أن نمو الوعي الجبائي ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية".
 
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن