الوطن
شعب الحليب في الجزائر مهددة
وزارة الفلاحة تمنع استيراد الأبقار الحلوب الموجهة للتربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2017
• اللجنة المهنية للحليب: القرار سيؤثر على الإنتاج ويضاعف فاتورة استيراد "الغبرة"
قررت وزارة الفلاحة منع استيراد الأبقار الحلوب الموجهة للتربية بشكل نهائي في خطوة لم تكشف عن أسبابها وهو ما قد يؤثر على شعبة الحليب ويجعل الدعم على تربية الابقار يتراجع مقابل دعم استيراد غبرة الحليب الأمر الذي يهدد الشعبة ككل.
ووجهت وزارة الفلاحة عبر مديرية البيطرة التابعة لها إرسالية تحوز "الرائد" على نسخة منها لمستوردي المواشي تامرهم بوقف استيراد أبقار التربية في حين طالبت بضرورة الحصول على ترخيص مسبق فيما يخص استيراد اللحوم والأبقار الموجهة للذبح على اعتبار انه يوجد تجميد للاستيراد في بعض المناطق الجغرافية، وقد جاء هذا القرار مفاجئ باعتبار أن الجزائر لا تزال تعرف عجزا في مجال الأبقار الحلوب ما جعل شعبة الحليب تعاني.
• القرار سيؤثر على الإنتاج الوطني من الحليب ويضاعف فاتورة استيراد "الغبرة"
وفي هذا الصدد أعتبر رئيس اللجنة المهنية للحليب، محمود بن شاقور في تصريح لـ "الرائد" ان هذا القرار غير مفهوم مشيرا أن شعبة تربية الابقار وشعبة الحليب ستتأثر سلبيا بمنع الاستيراد حيث قال ان الجزائر لا تزال تعرف عجزا في الأبقار الحلوب مضيفا أن اللجنة سبق وطالب الوزارة برفع حصة الاستيراد السنوية لتفاجئ بمنعه بشكل نهائي.
وقال أن هذا القرار لن يخدم القطاع وشعبة تربية الابقار والحليب ولن يكفي الإنتاج الوطني لتلبية طلبات المستهلك الجزائري لذا فقد طالب ذات المتحدث الوزارة إعادة النظر في القرار او على الأقل توضيح أسابه والخطة التي تنوي من خلال تعويض هذا النقص الذي سيخلقه القرار متخوفا أن يتم تعويض ذلك بزيادة الدعم والاستيراد على غبرة الحليب وهو الأمر الذي سيقصي على شعبة الحليب في الجزائر خاصة وأن هذه الأخيرة تعيش فوضى حقيقية حيث قال بن شاقور في هذا الصدد الكف عن سياسة الدعم الحالية، ومراجعتها وتوجيه الأموال التي يستفيد منها مربون ومنتجون أجانب نحو الفروع ذات الصلة بشعبة الحليب، وهي توفير الأعلاف الخضراء والمواد البروتينية التي تدخل في تغذية الأبقار الحلوب، وتوفير مساحات زراعية كافية لزراعة الأعلاف، ودعمها من أجل وضع حلول حقيقية تسمح بالتوقف نهائيا عن استيراد بودرة الحليب من الخارج مذكرا بالاقتراحات التي سبق وقدمتها اللجنة وكذا أتحاد التجار وحتي أتحاد الفلاحيين ويتعلق الامر بوضع شروط واضحة تحدد هوية مستوردي الأبقار الذين يجب أن يكونوا من ضمن قائمة أصحاب الملبنات أو مصانع إنتاج الحليب أو المربين لا غير، وتنصيب لجنة مراقبة لمتابعة عملية تربية الأبقار وإشراك الفلاح في استيراد الأبقار من خلال دفع 30 بالمائة من قيمة البقرة على أن يضمن هذا الأخير توفير الإسطبلات والتغذية والمراقبة الصحية عن الطريق التعاقد مع البياطرة، مضيفا ان شعبة ترقية الأبقار يمكنها ان توفر الدعم التي تضعه الحكومة لاستيراد غبرة الحليب كما انها توظف اليد العاملة وتساهم في دفع التنمية ومن غير المعقول إصدار قرارات من شأنها ان تهدد وجودها.
س. زموش