الوطن
بن غبريط: 80 بالمائة من انشغالات النقابات طويت نهائيا
أعلنت عن تدابير جديدة لحماية باك 2017 من أي فضائح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2017
كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن حل 80 بالمائة من انشغالات النقابات وموظفي التربية، نتج عنه تراجع في الاحتجاجات والنقابات، معلنة في شان ملف البكالوريا تجنيد ترسانة من الحراس لمنع تكرر "الغش" علاوة على تدابير أخرى أكثر صرامة قبل أن تذكر المترشحين من مغبة الاقصاء لمدة ستصل لـ 10سنوات.
وفي حوار لموقع "آرابيز" كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن تراجع نسبة الإضرابات بالمقارنة مع السنوات الماضية من طرف الشركاء الاجتماعيين، معتبرة ان التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة شهر نوفمبر من سنة 2015، هو الذي ساهم في عودة الاستقرار للمنظومة التربوية التي شهدت لسنوات طوال اضرابات بالجملة.
وأوضحت وزيرة التربية أن الميثاق جاء نتيجة لعملية طويلة من الجدل والنقاش وتبادل الآراء والتفاوض مع النقابات، وهي العملية التي بدأت في جويلية عام 2014، حيث كانت النتيجة الأولى مذكرة تفاهم تركز على فهم مشترك يتمثل في ضرورة الانتقال إلى مدرسة نوعية وذات جودة، وهذا بعد أن اكدت ان الإضراب لا يعتبر الوسيلة الرئيسية لحل مشاكل العمال والأساتذة، بل لابد من فتح مجال للتشاور والبحث عن سبل استمرار التعليم للتلاميذ-على حد قولها-.
وفي شأن ملف امتحان البكالوريا والذي لا يفصلنا عنه سوى شهرين، أعلنت الوزيرة عن تجنيد ترسانة من عمال التربية بمختلف أسلاكهم تحسبا لإنجاح هذا الحدث الهام، عبر رفع عدد المشاركين في الحراسة لمنع اية اشكال من" الغش" الذي اكدت ان فضائح العامين الاخريين ستطوى نهائيا بالنظر الى اجراءاتها الجديدة التي اتخذت مع السلطات العليا في البلاد.
وأكدت أن هناك تدابير احترازية تقرر اللجوء اليها لإنجاح موعد امتحان شهادة البكالوريا دورة 2017، بما فيها امتحاني "البيام" و"السنكيام" بعد أن قالت "أن التدابير المتخذة هذا العام عديدة لمنع تكرار سيناريو تسريب مواضيع البكالوريا وذلك بالاستعانة بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، واتخاذ إجراءات تقنية وتنظيمية وتعليمية، لتفادي تكرار فضيحة بكالوريا 2016".
ونقلت في ذات الصدد بن غبريط سعيها لمنع الغش الكلاسيكي السابق دون وسائل التواصل الحديثة، وقالت " لابد من التكيف مع تنظيم الامتحانات لتحقيق نجاح جيد بعيدا عن أي غلطات، محارصة على التأكيد على تجنب الاختلالات التي هزت القطاع في السنتين الاخيرتين"
وتوجهت الوزيرة بنداء للأولياء ولكل الأسرة التربوية من أجل تكريس التحسيس بعواقب الغش في أوساط التلاميذ وعلى المترشحين أن يكونوا على وعي بما ينجم عن استعمال الهاتف النقال أو أي وسيلة تواصل أخرى"، بالنظر ان مدة الإقصاء هي خمس سنوات بالنسبة للنظاميين و10 سنوات للمترشحين الأحرار، مجددة مرة أخرى التحذير بتجنيد آلاف موظفي قطاع التربية في الميدان للأداء الجيد في الامتحان قائلة " نسعى للحفاظ على مصداقية امتحان شهادة البكالوريا وتمهيد الطريق للطلبة للانتقال إلى مسارهم الجامعي".
وعن المواضيع المقترحة خلال الدورة المقبلة، اكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط أنها ستكون أكثر وضوحا وهذا في اطار مصالح وزارتها اتخاذ خارطة عمل اصلاح البكالوريا إلى غاية 2022، والذي يسعى إلى رفع المستوى التعليمي للتلاميذ خاصة بعد ان شهدت المنظومة التربوية ارتفاع نسبة الرسوب خاصة في الطور الثانوي، والذي قررت حسبها محاربته عن طريق فتح المجال للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على معدلات خلال السنة بإجراء امتحانات استدراكية بالنسبة للمتحصلين على معدلات تتراوح ما بين 9.00 و 9.99 على 20 في جميع الأطوار –تضيف وزيرة التربية-.
سعيد. ح