الوطن

العمرة، التهريب وتجارة "الكابة" تشغل الأورو والدولار بالسكوار

في ظل تأخّر تفعيل مكاتب صرف العملات إلى غاية اليوم

 

 تعرف أسعار العملات الأجنبية هذه الأيام ارتفاعا جديدا في السوق السوداء، لتبلغ مستويات قياسية، حيث بلغت أمس ورقة 100 أورو 19 ألف دينار جزائري، في حين وصلت ورقة 100 دولار إلى 17.7 ألف دينار وهو ما جعل العملة الوطنية تتدهور أكثر.

مزيدا من الارتفاع عرفته أسعار العملة الأجنبية مقابل الدينار الوطني خلال اليومين الأخيرين، حيث بلغ سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة الأورو في سوق السكوار للعملة الصعبة، حدود 19 ألف دينار جزائري لورقة 100 أورو، في حين قدرت ذات الورقة من الدولار بـ 17 ألف و700 دينار جزائري، فيما وصل سعر صرف الجنيه الإسترليني إلى 21 ألف و450 دينار جزائري، وهي أسعار بعيدة تماما عما يحدده البنك المركزي حيث بلغ سعر الارور بهذا الأخير 117.934 دينار جزائري لواحد أورو، مقابل110.462 دينار جزائري لـ 1 دولار أمريكي.

وأرجع خبراء سبب الالتهاب الذي يشهده "الدوفيز"، على مستوى سوق العملة الصعبة بـ"السكوار"، إلى الإجراءات الجديدة الخاصة بالاستيراد، وضبط عملية إدخال السلع من الخارج، وفق معايير الرخص التلقائية وغير التلقائية والقضاء على الواردات مساعي الحكومة التقليل من إدخال العديد من السلع خاصة الكمالية منها وهو ما دفع بعدد من المتعاملين إلى اللجوء إلى السوق الموازية لاقتناء العملة الصعبة، سواء بهدف التهريب أو من أجل الاعتماد على تجارة الكابة للاستيراد، كما ربط الخبراء ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية بعدة عوامل زادت من حدة الطلب  منها شح أسواق العملة، وكذا موسم العمرة الذي انتعش مؤخرا وخاصة قرب عمرة رمضان، بالإضافة إلى انتعاش الحركة التجارة هذه الأيام مع دخول موسم الصيف ورمضان الذي يليه العيد وهي كلها مناسبات تستغل من طرف تجار الألبسة لطلب سلعتهم من الخارج، غير أن ما تعرفه أسعار العملات يبقي دائما يطرح التساؤلات عن سبب تأخّر تفعيل مكاتب صرف العملات إلى غاية اليوم، رغم صدور نص قانون جديد في الجريدة الرسمية ينصّ على اعتمادها، خاصة أنّ هذه المكاتب ستساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار العملات واستقرارها. 

س. ز

 

من نفس القسم الوطن