الوطن

مركب بلارة يشرع خلال أيام في أولى مراحل الإنتاج التجريبية

بقدرة تصل لـ 2 مليون طن سنويا من الحديد الموجه للبناء

 

 
من المنتظر أن يشرع مركب الحديد والصلب بجيجل في الأيام القليلة القادمة في أولى المراحل التجريبية للإنتاج بقدرة تصل لـ 2 مليون طن سنويا من الحديد الموجه للبناء ليصل إلى 5 ملايين طن في المستقبل.
 وحسب ما ذكره المدير العام المساعد لمشروع إنجاز مركب بلارة سفيان شايب فقد كلف إنجاز هذا المركب ما يزيد عن 2 مليار دولار حيث تكفلت بالأشغال شركة إيطالية ويضم 10 وحدات تتمثل في وحدة الاختزال المباشر حيث يتم تنقية الحديد الخام وتحويلها والوحدات الثلاث للدرفلة باعتبارها نواة المركب حيث يتم إنتاج الحديد بمختلف أنواعه حسب الطلب وحسب دراسة السوق بالإضافة إلى فرنين كهربائيين ومحطة للغاز الطبيعي ومحول كهربائي ومصنع للجير ووحدة لمعالجة المياه.  وحسب ذات المتحدث فإن أشغال ربط المركب بالطاقة الكهربائية على خط واد العثمانية-الميلية على مسافة 65 كلم بضغط 400 كيلوفولط وكذا ربط المنطقة الصناعية ككل لبلارة بالمياه انطلاقا من سد بوسيابة بأعالي الميلية قد انتهت ليكون هذا الربط جاهزا قبل دخول المركب مرحلة تجارب الإنتاج خلال أفريل الجاري فيما ينتظر أن تستكمل الأشغال بوحدتي الدرفلة نهاية السنة الحالية. من جانب اخر تؤكد التصريحات الرسمية أن الاستلام النهائي لهذا المركب العملاق لصناعة الحديد والصلب سيحقق تغييرا جذريا للمنطقة ولطابعها الاقتصادي .وقد سبق لوزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن صرح خلال زيارته الأخيرة للولاية بأن من شأن هذا المركب أن يقلص من فاتورة استيراد الفولاذ التي بلغت في2011 ما لا يقل عن 10 مليار دولار أمريكي ليحقق الاكتفاء الذاتي من احتياجات الجزائر من هذه المادة وذلك في مجالات البناء والأشغال العمومية وكذا من الفولاذ المسطح المستعمل في صناعة السكك الحديدية وكذا التطورات الحاصلة في مجال صناعة السيارات والبواخر والمدرجة ضمن المخطط الخماسي الذي أقرته الحكومة الحالية بهدف الوصول في السداسي الثاني لسنة2018 إلى إنتاج 4 مليون طن سنويا من الحديد بهذا المركب. وزيادة على مساهمته في تخفيض مستويات نسبة البطالة المسجلة بالمنطقة بفتح 3 آلاف منصب عمل قار و1500منصب غير مباشر بهذا المركب سيضفي مركب بلارة للحديد والصلب ديناميكية جديدة على الولاية والمدن المجاورة لها بشرق البلاد لاسيما في مجال النقل واستغلال ميناء جن جن رئة مصنع الحديد و الصلب وبواباته البحرية نحو أوروبا وباقي العالم إلى جانب شبكة السكة الحديدية والاستلام المنتظر للطريق المخترق بين ميناء جن جن و العلمة (سطيف) على مسافة 110كلم و مشروع الطريق السيار الميلية ديدوش مراد (قسنطينة) المنفذ البري لمختلف أنواع الفولاذ المنتجة ببلارة نحو مختلف ولايات الوطن. وستكون المنطقة حسب تصريح أدلى به في وقت سابق والي جيجل العربي مرزوق منطقة صناعية هائلة وفضاء واسعا للاستثمار في سوق المناولة لمئات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى بقية المنشآت الأخرى الجاري إنجازها أو تلك التي ستنجز منها خطوط السكة الحديدية ومحطة توليد الكهرباء ب 1600ميغواط بالمنطقة الصناعية بلارة. وعلاوة على ذلك يعتبر المصنع الجديد لبلارة ''دفعة قوية'' لانتعاش مركب الحجار بولاية عنابة الذي عرف هزات كثيرة خلال السنوات الماضية ومساهمته إلى جانب هدا القطب الصناعي في سد ثغرة واردات الجزائر من الحديد ب 3 ملايين طن تمثل نسبة60 في المائة من الاستهلاك الوطني ومن جهة أخرى فقد تم فتح المجال واسعا أمام صادرات الحديد نحو الخارج في آفاق سنة 2019 بعد تنامي الاستهلاك والطلب العالمي مند سنة2013 بانتعاش وتزايد نسب النمو المحققة لدى العملاق الصيني المستهلك الرئيسي للحديد والصلب.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن