الوطن

موجة الغلاء تشتد والأسواق تعاني من الندرة!

تجار تجزئة لم يجدوا ما يقتنوه بأسواق الجملة والأسعار تخلق مقاطعة إجبارية عند الجزائريين

 

صالح صويلح: أزمة الأسعار والندرة ستنفرج قريبا 

 

لم تنجح إجراءات الحكومة وتطميناتها في التقليل من موجة الغلاء التي تجتاح الأاسواق بل بالعكس فقد اثرت الأسعار وقلة العرض الموجودة في الخضر والفواكه على أسواق التجزئة اين بدت بعض الأسواق خالية على عروشها في صورة تشير إلى ان الأزمة بالأسواق تعدت الأسعار وتحولت إلى أزمة ندرة ومقاطعة.

عرفت أمس عدد من أسواق التجزئة للخضر والفواكه نقصا كبيرا في العرض حيث أشار بعض التجار إلى وجود قلة عرض رهيبة بأسواق الجملة جعلت من الأسعار ترتفع بشكل جنوني وأشار التجار أنهم لم يجدوا في أسواق الجملة ما يقتنوه وما هو موجود يباع بأسعار خيالية في حين أشار تجار اخرون أنهم فضلوا عدم المغامرة واقتناء منتوج كبير بالأسعار الحالية خوفا من كساده لديهم خاصة و أن المواطنون اتخذوا منحي مقاطعة لعدد من المنتجات على ٍاسها الطماطم والخس واللوبيا الخضراء باعتبارها خضر يمكن الاستغناء عنها ولو لفترة قصيرة، وقال التجار أن ارتفاع الأسعار  موجود على مستوى أسواق الجملة  وأن الأسعار التي يبيعون بها هي تقريبا نفس أسعار الجملة بهامش ربح بسيط وقال التجار أن الاتهامات التي توجه أليهم بالمضاربة ورفع الأسعار لا أساس لها مشيرين أن الأزمة الموجودة في الأسواق كانوا هم اول ضحاياها باعتبار ان تجارتهم تأثرت، وتعرف الأسواق هذه الأيام ندرة وقلة عرض للعديد من الخضر والفواكه جعل الأسعار غير عادية حيث  وصل سعر الكيلوغرام من الطماطم إلى 180دج، في حين وصل سعر البطاطا إلى 110دج، وتجاوز سعر الفلفل الأخضر "الحار والحلو"، 130دج، أما الفاصوليا الخضراء فتجاوز سعر الكيلوغرام 260دج، والثوم الجاف بلغ سعره 600 دج للكيلوغرام، وأما الفواكه فقد اقتصرت على البرتقال وسعره 250 دج للكيلوغرام والتفاح وحسب نوعه بين 450 دج و600دج، ورغم توفر فاكهة الفراولة، إلا أن سعرها لم يهبط لدى بعض تجار التجزئة، عن 350دج للكيلوغرام.

 

صالح صويلح: أزمة الأسعار والندرة ستنفرج قريبا 

 

وقد أرجع أمس الأمين العام لأتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح في تصريح لـ"الرائد" المنحى الحالي للأسعار والذي لم ينخفض منذ أكثر من شهرين إلى نقص العرض في الخضر والفواكه مقارنة بالطلب المتزايد مشيرا أن موسم جني المحاصيل الزراعية سيكون في المنتصف الثاني من شهر أفريل بحيث سيسمح دخول هذه المحاصيل الأسواق في خفض الأسعار بشكل كبير واكد صويلح حقيقة أن هناك بعض التجار اصبحوا لا يجدون حتى ما يقتنونه في أسواق الجملة بسبب النقص وحتى الأسعار الامر الذي انعكس سلبا على أسواق التجزئة التي غرقت هي الأخرى في الندرة مشيرا ان الأزمة هذه ستبدأ في الانفراج قريبا، غير أن صويلح لم ينفي ضلوع بعض المضاربين في استحداث هذه الازمة مضيفا ان العرض حقيقة يشهد نقص غير أن بعض المضاربين عمقوا من الازمة كما ان عدم تأهيل شبكة التخزين والتوزيع ساهم في تفاقم الوضع وهنا جدد صويلح دعوة الحكومة من اجل التدخل لإعادة تأهيل شبكات التخزين والتوزيع اللذان من خلالها يمكن ضمان الوفرة معتبرا انه من العار ان يرمي الفلاحون خلال الموسم الماضي ألاف القناطير من البطاطا والطماطم لنجد انفسنا هذا الموسم نشري البطاطا ب110 دج والطماطم ب180 دج متسائلا اين هي غرف التبريد و مراكز التخزين مشيرا انه لا يمكن أن نعول على كل موسم فلاحي لأن الظروف تتغير.

 س. زموش

من نفس القسم الوطن