دولي

أسرى "فتح" يهددون بإضراب مفتوح عن الطعام

لتلبية سلسلة من المطالب وتحسين ظروفهم

 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، على موقعها الإلكتروني، أن 2900 أسير من حركة "فتح " في السجون، قدّموا إنذاراً للسلطات الإسرائيلية، بإعلان إضراب مفتوح عن الطعام، خلال أسبوعين من اليوم، في حال لم تتم تلبية سلسلة من المطالب لتحسين ظروف الأسرى.

وبحسب الموقع، فقد حدد الأسرى موعد 17 أفريل الحالي، الذي يصادف ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" لبدء إضرابهم عن الطعام، الذي يقوده، وفقاً للمصادر الإسرائيلية، الأسير النائب مروان البرغوثي.

وأفادت الصحيفة العبرية، بأنه تجري حالياً مفاوضات بين السلطات الإسرائيلية وممثلي الأسرى، سعياً للتوصل إلى تفاهمات تحول دون إعلان الإضراب. كذلك، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وثيقة بالعربية، قالت إنها المطالب التي قدمها الأسرى الفلسطينيون للسلطات الإسرائيلية وتتضمن 13 بنداً، في مقدمتها زيادة وتيرة زيارات العائلات للأسرى، وتركيب هواتف عمومية في السجون لتأمين الاتصالات بين الأسرى وأسرهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من هذه البنود تعتبر أهم شروط الأسرى، وهما: تركيب هواتف عمومية في أجنحة السجون والمعتقلات، كما في السجون والمعتقلات الجنائية، حيث يمنع الأسرى الفلسطينيون حاليا من الاتصال بعائلاتهم وأسرهم. أما المطلب الثاني فهو، موجّه للصليب الأحمر الدولي، وهو إعادة نظام زيارتين في الشهر لكل أسير، إذ كان الصليب الأحمر قد قلّص عدد الزيارات للأسرى قبل تسعة أشهر إلى زيارة واحدة في الشهر. وفي هذا الصدد، يطالب الأسرى بألا تمنع سلطات الاحتلال أو تعترض على زيارة أي قريب من الدرجة الأولى أو الثانية، وأن ترفع الاعتراضات التي تُقدم بحجة أسباب أمنية. كما يطالب الأسرى بزيادة وقت الزيارات من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، وأن يُسمح لهم مرة كل أربعة أشهر بالتقاط الصور مع أبناء عائلاتهم. وبحسب مصدر فلسطيني، فإن الأسرى لن يقدموا أي تنازلات بشأن البندين الأولين، المتعلقين بالاتصالات الهاتفية والزيارات، خلافاً لبعض المطالب الأخرى. 

ويقترح الأسرى، أن يُسمح لكل أسير بأن يتصل مرة كل أسبوعين عبر هاتف عمومي أرضي، لرقم واحد، في بيته هو، ولوقت محدود، وأن الأسرى على استعداد أن تتم هذه الاتصالات تحت مراقبة مصلحة السجون. وأوردت مواقع أخرى أن مصلحة السجون بدأت تستعد لاحتمالات إعلان الأسرى الفلسطينيين، الإضراب المفتوح عن الطعام بدءاً من 17 أفريل الحالي، الذي يصادف "يوم الأسير الفلسطيني". وفي هذا السياق، أشارت المواقع إلى أن السلطات الإسرائيلية قلقة من تداعيات الإضراب عن الطعام في حال إعلانه، لا سيما في حال رافقته نشاطات جماهيرية خارج المعتقلات من شأنها أن تؤدي إلى اشتعال موجة احتجاج وتظاهرات في الضفة الغربية المحتلة، ناهيك عن انتقال الإضراب ليشمل كافة المعتقلات والأسرى الفلسطينيين من مختلف الفصائل والتنظيمات، وألا يظل مقصوراً على أسرى حركة "فتح".

 

 

 

 

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي