الوطن

الأحزاب تعجز عن فتح مداومات بسبب نقص التمويل

الجزائر الجديدة وتاج والإصلاح يعترفون بمحدودية الإمكانيات

 

الأرسيدي: سنصل إلى فتح 40 مداومة في العاصمة قبل انطلاق الحملة

 

 

 

قبيل 5 أيام عن انطلاق الحملة الانتخابية وفق آجالها القانونية، وجدت بعض الأحزاب نفسها "عاجزة عن فتح مداومات لتنشيط الحملة الانتخابية والتقرب من المواطنين في البلديات"، وكشفت هذه الأحزاب، في تصريح ليومية "الرائد"، عن "محدودية إمكانياتها ما جعلها تلجأ لتكليف مترشحيها في الولايات بتغطية كل مصاريف الحملة"، في حين اعترف البعض بأن "تغطية 57 بلدية بولاية العاصمة صعب جدا بالنظر إلى إتاوات الكراء المرتفعة ونقص القاعدة النضالية للحزب".

ومن جهة ثانية، ينص قانون الانتخابات 16-10 على أن "الدولة تعوض فقط الأحزاب التي حصلت على نسبة 5 في المائة من أصوات الناخبين"، وهو ما يراه مراقبون "رفض الأحزاب المخاطرة بصرف مبالغ باهظة تعجز عن استردادها في حال عدم الحصول على النسبة المشروطة للتعويض".

وسألت "الرائد" بعض الأحزاب الناشئة بعد قانون 2012 وأخرى على غرار الأرسيدي والإصلاح، وتمحورت الأسئلة حول إمكانيات الأحزاب لفتح مداومات لتغطية البلديات المشاركة فيها لتقريب وعرض برامجها على المواطن، وثانيا مضمون برامجها الجوارية خلال الحملة الانتخابية.

 

الجزائر الجديدة: فتح المداومات منوط بمساهمات المترشحين والمناضلين

 

فمن جانب جبهة الجزائر الجديدة، قال رئيس الحزب، جمال بن عبد السلام، أن "كل قائمة مشاركة تعمل على توفير الإمكانيات اللازمة لفتح المداومات وتمويل الحملة الانتخابية حسب مساهمات الأعضاء وقدراتها وجهودها"، مضيفا: "في بعض الولايات لدينا المقر الوطني على غرار العاصمة ولم نفتح بعد مداومات". 

واعتبر بن عبد السلام أن "البرنامج الانتخابي للحزب جاهز في شكل مطويات وملصقات لتوزيعه على المواطنين في كل الولايات التي شاركنا فيها"، مضيفا: "البرنامج الانتخابي يتضمن 267 خطوة لبناء جزائر جديدة في كل المجالات السياسة والعدالة والتربية والأمن والرياضة والفلاحة وغيرها"، معتبرا أن "الحزب سيركز نشاطاته على التقرب من المواطنين وتوضيح برنامجه".

ومن جهة ثانية، قال بن عبد السلام: "لا يهم فتح مداومة في كل بلدية، لكن سنقوم بتكملة هذا النقص عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل".

 

الأرسيدي: سنصل إلى فتح 40 مداومة في العاصمة قبل انطلاق الحملة

 

أما حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فقال مدير الحملة الانتخابية للحزب، واعمر سعودي، أن "الأرسيدي يقوم بنشاط مكثف لتغطية معظم بلديات الولايات المشاركة والوقوف على جاهزيتها قبل فتحها عند انطلاق الحملة الانتخابية". 

وأضاف: "في ولاية العاصمة مثلا لدينا 57 بلدية سنقوم بفتح قرابة 40 مداومة للوصول إلى هدف مداومة في كل بلدية"، مضيفا: "فتح هذه المداومات حاليا يسير في ظروف حسنة، واليوم الإثنين لدينا موعد مع فتح مداومتين ببراقي والكاليتوس". 

وعن تمويل فتح هذه المداومات، قال سعودي: "مناضلو الحزب هم من يقومون بتمويل كراء المداومات عبر اشتراكات أو مساهمات بحكم أن إتاوة الكراء تتراوح بين 30 إلى 60 ألف دج". وعن برنامج الحزب الانتخابي، ذكر مدير الحملة الانتخابية أن "الأرسيدي نشر برنامجه قبل كل الأحزاب في موقعه الرسمي ووزعه في كل المقرات وكذا في مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفا: "سنعمل من أجل الوصول إلى المواطن والناخب سواء ميدانيا أو عبر فتح المداومات وفي التجمعات".

 

الإصلاح: سنركز على فتح المداومات في الدوائر الكبرى

 

أما حركة الإصلاح، فرجح رئيس الحركة فيلالي غويني أن "يصل عدد المداومات في الولايات التي شاركت فيها الحركة إلى حدود 70 في المائة من البلديات". وأضاف: "كل ولاية وظروفها وإمكانياتها، لكن انطلاق فتح المداومات بدأ منذ أسابيع وهو جار إلى غاية انطلاق الحملة الانتخابية في 9 أفريل". وذكر غويني أن "الحركة تركز على فتح مداومات في عواصم الولايات والدوائر الكبرى، ومثال على ذلك قمنا بفتح 3 مقرات في العاصمة في انتظار فتح مداومة في كل مقاطعة إدارية الـ 13 بالعاصمة".

وعن برنامج الحركة خلال الحملة الانتخابية، قال غويني: "سنركز على توضيح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للناخبين ونبرز موقفنا منها". وأضاف: "برنامجنا يتلخص في ثلاثة محاور هي التوافق الوطني لضمان الاستقرار والتنمية وهي تشمل المحور السياسي والاقتصادي والأمني".

 

"تاج": لا نستطيع فتح مداومات في كل بلديات العاصمة

 

ذكر حزب تجمع أمل الجزائر الناشئ سنة 2012، أن عملية فتح المداومات خلال الحملة الانتخابية "تسير ببطء". وقال متصدر قائمة العاصمة للحزب، في حديث مع يومية "الرائد"، أن "حزبه ناشئ، ما جعل العملية تصل إلى حد ما"، في إشارة إلى أن الأحزاب الكبيرة (الأفلان والأرندي) والتي تملك قواعد نضالية وقاعدة شعبية فقط من تستطيع فتح مقرات في كل البلديات للتقرب من المواطنين. 

وعلق المتحدث أن "تاج سيعمل على تنشيط الحملة الانتخابية قدر المستطاع في العاصمة"، مضيفا: "سنركز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية". وواصل متصدر القائمة: "العاصمة أكبر الولايات وتضم 57 بلدية، وهي أكبر الولايات سكانا، وهي قطب لأنها تمثل 48 ولاية"، مضيفا: "البرنامج الانتخابي في المطبعة، وعندما تنطلق الحملة الانتخابية نسلمه لوسائل الإعلام".

ويجدر التذكير أن حزب "تاج" يرأسه الوزير السابق عمار غول.

يونس بن شلابي

من نفس القسم الوطن