دولي

الاحتلال تخطّط لإبطال الصواريخ المضادة للدبابات في حروبها القادمة

كان لها دور حاسم في حروبها الأخيرة

 

 

ذكرت صحيفة "والا" الصهيونية، في تقرير لها أن رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، قرر في الأشهر الأخيرة ترقية سلاح الدبابات في الجيش، بما يشمل حتّى دبابات "الميركافاه" القديمة، وناقلات الجند المستقبليّة للجيش، من طراز "نمر"، وذلك عبر إضافة منظومة "السترة الواقية" إليها كافّة، وهي منظومة مصمّمة لرصد واعتراض الصواريخ المضادة للدبابات، كصواريخ الـ" آر بي جيه" والـ"كورنيت"، التي كان لها دور حاسم في حروب إسرائيل الأخيرة، ولا سيما أمام "حزب الله" في حرب 2006.

وبيّن تقرير الصحيفة، الذي أعدّه المعلّق المختصّ بالشؤون العسكرية، أمير بوحبوط، أن منظومة الدفاع النشط المعروفة باسم "السترة الواقية"، والتي ابتكرتها وطوّرتها "سلطة تطوير الوسائل القتالية" (رافائيل)، المتخصّصة بالصناعات العسكرية، انبثقت فكرتها منذ عشرات السنوات، وتحديدًا خلال حرب أكتوبر عام 1973، إبّان ذروة الحرب الباردة، بعد أن تكبّدت خلالها الدبابات الإسرائيلية خسائر فادحة بفعل صواريخ الجيش المصري سوفييتيّة الصنع. ولم تقتصر الخسارة في حينها على الأرواح والعتاد، بحسب معدّ التقرير، فالخسارة الكبرى في حينها كانت تآكل قدرة الجيش الإسرائيلي على المناورة داخل ميدان المعركة.

وإثر ذلك، ارتأت سلطة "رافائيل" أن ثمّة حاجة لتطوير المنظومات الدفاعية في سلاح الدبابات، وحصلت على الضوء الأخضر لتطوير مشروع "السترة الواقية" عام 1987، غير أنّ العمليّة تعثّرت مع انسحاب القوّات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، والانخراط بعدها في قمع الانتفاضة الفلسطينية، حتّى عادت الفكرة مجدّدًا لتفرض نفسها بعد حرب تمّوز، التي غيّرت صواريخ "الكورنيت" فيها مجريات الحرب، ومنعت سلاح المشاة الإسرائيلي من حريّة الحركة التي كان يتمتّع بها سابقًا في الأراضي الفلسطينية.

ق. د

 

من نفس القسم دولي