طالبت أمس عدد من النقابات الحكومة بتحرير مسابقات التوظيف ورفع التجميد استثنائيا لصالح قطاعات تعاني من عجز كبير في العمال والموظفين معتبرة أن تجميد التوظيف لم يخدم هذه لقطاعات كما انه حرم خرجي الجامعات من حقهم في الحصول على منصب شغل.

 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط في تصريح لـ"الرائد" أنه ورغم تلقي نقابته تطمينات من مسؤولين في وزارة الصحة بخصوص مسألة التوظيف في القطاع خلال هذه السنة ألا أن القرارات لم تظهر مشيرا أن القطاع يعاني مع عجز كبير في السلك الطبي موضحا أن نقابته طرحت انشغالها فيما يخص هذا الملف وتم التأكيد على ضرورة فتح مناصب مالية جديدة في المستشفيات والمؤسسات الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، نظرا للنقص الفادح في الموارد البشرية، بالنسبة لجميع التخصصات، مضيفا أن هذه العمليات تبقى تحتاج إلى الترخيص من الوزير الأول عبد المالك سلال. وهو نفس ما أكده الامين العام للنقابة الجزائرية للشبه الطبي غاشي لوناس الذي أشار ان هناك عجزا كبيرا في سلك شبه الطبي تجاوز 70 بالمائة، رغم فتح الوزارة مؤخرا مسابقة لمساعدي التمريض حيث أعتبر المتحدث أن هذه المسابقة لم تكن كافية و لم تغطي العجز مطالبا الوزارة بفتح مسابقة لتوظيف ممرضين في الصحة العمومية، وليس مساعدي تمريض باعتبار ان هذا التخصص يفرض على الناجحين في مسابقات التوظيف مدة تكوين لسنتين ما يعني استمرار العجز. 

 

 

وبقطاع التربية أكد أمس المكلف بالاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمرواي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن القطاع يعاني عجز كبير في جميع موظفي أسلاك القطاع سواء تعلق الامر بهيئة التدريس أو التأطير مشيرا ان تحرير المسابقات في جميع الاسلاك اصبح امر ضروري ومستعجل خاصة مع النزيف الذي يشهده القطاع بسبب خروج ألاف العمال للتقاعد وقال عمرواي أنه "بات من الضروري على الوصاية هذه المرة فتح المزيد من مناصب الشغل نظرا لاحتياجات القطاع نتيجة النقص المسجل الذي تشهده عديد المؤسسات التربوية عبر الوطن"، مشيرا أن هناك أزمة كبيرة في مدراء المؤسسات التربوية و هناك المئات من المؤسسات تسير دون مدراء داعيا هنا إلى فتح مجال الترقية والغاء الرتب الآيلة للزوال وتحرير المسابقات ليس فقط لخاصة بالأساتذة وإنما بجميع اسلاك القطاع.

 

 

من جانب اخر وبقطاع البريد أشار الأمين العام لنقابة البريد، غانم الحفيظ، أن غلق مسابقات التوظيف خلق خللا كبيرا في القطاع مشيرا إلى سجيل عجز كبير في العديد من المراكز عبر الوطن وهو ما يخلق ضغط إضافي للعمال وهنا دعا الحفيظ وزيرة البريد وتكنولوجيات العلام والاتصال للتحرك مذكرا إياها بالوعود التي قدمتها منذ أشهر عندما اكدت ان إحالة عدد كبير من العمال للتقاعد سيسمح بفتح باب التوظيف خلال هذه السنة مشيرا إلى  ضرورة إجراء دراسات تقنية من أجل توظيف العمال و توزيعهم حسب الحاجة باعتبار أن العديد من المراكز تعاني من فائض في اعوان البريد في وقت تشهد أخرى نقصا كبيرا في المورد البشري.

 

 

وهو نفس ما ذهب إليه رئيس نقابة عمال الكهرباء والغاز سونلغاز رؤوف ملال حيث أشار هذا الأخير لـ"الرائد" أن تجميد مسابقات التوظيف أثر بشكل شلبي على المجمع الذي يعاني نقص فادح في العمال مشيرا ان العامل الواحد بسونلغاز اصبح يقوم يعمل بحجم 4 موظفين و هو الأمر الذي أعبره ملال ضغط و عبء كبير على العمال يضر كثيرا بنوعية الخدمات التي تقدمها الشركة ويمس بحقوق العمال و أشار ملال أن مطلب تحرير مسابقات التوظيف في مجمع سونلغاز سيكون من بين المطالب الأساسية التي سيقوم العمال من أجلها بأضراب وطني ايام 11 و 12 و 3 افريل الجاري داعيا إدارة المجمع للاستجابة لهذه المطالب التي تعد في صالح لعامل والمؤسسة.

دنيا. ع