الوطن
الأفافاس: نحن مع الممارسة السياسية لأنها الطريق الوحيد للتغيير السلمي
قيادة الحزب انتقدت الأطراف التي غذت مسألة العزوف الانتخابي عند الشباب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2017
اعتبر الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، ظاهرة العزوف أول تزوير تمارسه السلطات، لأنها أبعدت أهم شريحة في المجتمع الجزائري ألا وهي شريحة الشباب، من الممارسة السياسية النبيلة، من خلال ممارستها عن طريق جملة القوانين المجحفة التي تسنها للسيطرة بشكل كلي على العملية السياسية.
انتقد عبد المالك بوشافة، على هامش أشغال الملتقى الوطني لشباب الحزب، الذي نظمه أمس، بالمقر الوطني بالعاصمة، هيئة دربال قائلا: "موقفنا واضح في هذا الموضوع، حيث وجه الأفافاس رسالته من يوم الإعلان عنها"، "أولا التعليق على شخص هو توظيف لا معنى له، ثانيا وجهنا دعوة مفادها الخروج من الشكلية في الممارسة السياسية، ولابد أن تجسد في مجموعة من السلوكيات". واعتبر المتحدث: "هذه الانتخابات تقوم في نفس منظومة الحكم التي تعاني من اختلالات عميقة ومنذ زمن بعيد، إذن فالحديث عن شفافية ومصداقية العملية الانتخابية هو ما إلى إلهاء لرأي العام فقط".
وأكد المتحدث أن الجزائر اليوم تعيش في وضعية صعبة وحرجة تحتم علينا رفع تحديات كبيرة، موضحا مواقف الأفافاس من الوضع، حيث أنه لا مع الوضع الراهن ولا مع التغيير الذي يخدم استراتيجيات القوى العظمى التي تعتقد أننا شعوب قاصرة يجب أن تفرض عليها الوصاية، موضحا أن المشروع السياسي الذي يحمله حزبه يعمل قبل كل شيء على الدفاع عن مصير البلاد.
وشدد الأمين العام للأفافاس على ضرورة احتلال كل المواقع السياسية من أجل الاستثمار في السياسة، لأنها الطريق الوحيد للتغيير الهادئ والسلمي، مشيرا إلى فشل العنف الذي يعتبر الطاقة التي يتغذى منها أباطرة المال الفاسد في الداخل والخارج. وعليه فإن الحزب يعمل من أجل توفير إطار عمل وإطار تفكير لهذه الشريحة التي تعتبر محرك الحياة في المجتمع وقلبها النابض، من أجل إعادة بناء بلد تسود فيه ثقافة الدولة وقيم المواطنة والمثل العليا، ثقافة تنبذ التسلط، تنفتح على الخارج دون أن تذوب فيه، وتبني علاقات مع الدول من منطلق التعاون المتبادل وليست علاقات التبعية، يضيف ذات المتحدث.
هذا واعتبر بوشافة أن الانتخابات القادمة ليست إلا محطة في مسار طويل، وهو نضال من أجل جزائر حرة ديمقراطية وسيدة، تحترم فيها الحريات والسيادة والمقاومة، في إطار مشروع الإجماع الوطني الهادف إلى إنقاذ الجزائر من كل الأطماع والمغامرات والانحرافات.
هني. ع
