الوطن

الفلاحون يتخلصون من هاجس الجفاف هذه السنة وتوقعات بموسم فلاحي معتبر !!

بعد الأمطار التي تساقط شهر مارس والمتوقع أن تتساقط مع بداية ومنتصف أفريل الحالي

أكلي موسوني: المنتوج الفلاحي هذه السنة سيكون جيد من ناحية الوفرة والنوعية

صالح قايد: موسم الجني سيكون وفير هذه السنة 

 

أبعدت الأمطار التي تساقطت منتصف مارس والمتوقع أن تتساقط اليوم أيضا مع بداية شهر أفريل هاجس الجفاف عن الفلاحين بشكل كبير وهو الأمر الذي أدى لتوقعات بموسم فلاحي معتبر هذه السنة خاصة ما تعلق بالحبوب وحتى المحاصيل الزراعية الأخرى.

أخرجت الكميات المعتبرة للأمطار المتساقطة خلال فصل الشتاء والأمطار التي تساقطت على فترات في شهر مارس وتلك المتوقعة اليوم مع بداية شهر أفريل الموسم الفلاحي من دائرة خطر الجفاف، عقب تسجيل هذه الوضعية لموسمين متتاليين،  وقد خلقت الامطار المتساقطة طيلة فصل الشتاء وتلك المسجلة على فترات شهر فيفري ومارس والمتوقعة مع بداية شهر افريل  حالة من الارتياح لدى الفلاحين وتوقعات بتسجيل موسم فلاحي وفير في أغلب المحاصيل الزراعية وخاصة الحبوب من قمح وشعير وذرى كما أن امتلاء السدود في مناطق عدة، أزال المخاوف من إمكانية تعطل عملية السقي في حال عودة فترة الجفاف، نظرا لطبيعة المناخ الذي تتميز به الجزائر، والمتصف بالجاف والممطر، كما أن حالة الارتياح هذه تم تسجيلها أيضا في أوساط مربي المواشي، خاصة بالمناطق الجنوبية منها البيض وبشار، بفضل توفر الكلأ الطبيعي في فترة الربيع على مستوى المساحات المخصصة للرعي،  ومن المنتظر وبالنظر لهذه المعطيات وحسب توقعات الفلاحيين أن تتحسن كميات إنتاج الحبوب، مقارنة بالموسم الماضي، الذي تراجع فيه الإنتاج بشكل ملحوظ، خاصة مع عودة الأمطار خلال شهري مارس وأفريل،  وعليه من المفروض أن يكون تسجيل نقص في تموين السوق بمختلف أنواع الخضر والفواكه الموسمية في الأشهر المقبلة، مستبعدا  بفضل الأمطار الوفيرة التي خصت ولايات عدة، من ضمنها ولايتا بسكرة والوادي، اللتان يعود إليهما الفضل في تغطية المراحل الانتقالية من موسم إلى الآخر، بضمان تزويد جل الولايات بالمحاصيل الفلاحية، وبالتالي فان تسجيل ارتفاع في الأسعار في الفترات المقبلة، قد لن يكون مطروح بالنظر إلى عامل الوفرة، غير أن تنظيم نشاط التجار، الذين يلجأون إلى الأساليب الملتوية للزيادة في الأسعار، من بينها التحجج بارتفاع تكاليف النقل، والذين يستغلون الفترات التي يتراجع فيها المنتوج الفلاحي لتحقيق الأرباح على حساب المستهلكين، أمر لا مفر منه.

 

أكلي موسوني: المنتوج الفلاحي هذه السنة سيكون جيد من ناحية الوفرة والنوعية

 

وفي هذا الصدد توقع أمس الخبير الزراعي أكلي موسوني أن يتجاوز الناتج المحلي من الحبوب هذا العام محصول العام الماضي بكثير بفعل تحسن الأحوال الجوية، وهو ما يزيد الآمال في خفض الواردات وأضاف موسوني في تصريح لـ "الرائد" أن الإنتاج سيكون جيدا بفضل الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة فصل الشتاء والتي مست أغلب مناطق الوطن مضيفا انه لا زال هناك بعض الأسابيع للحصول على توقعات دقيقة إلا انه وعلى العموم فأن الموسم سيكون جيد وقال موسوني أن الفلاحيين هذه السنة لم تلحقهم خسار كبيرة رغم بعض الخسائر التي سجلت بفعل الإضرابات الجوية التي كانت أحيانا عنيفة في فصل الشتاء غير أنه تعد لا شيء أن تم مقارنة بتلك الخسائر التي سجلت السنتين الماضيتين بفعل الجفاف ومن جانب أخر قال الخبير الزراعي أن المنتوج الفلاحي هذه السنة  سيكون جيد من ناحية الوفرة وحتى من ناحية النوعية مضيفا أن أغلب المحاصيل تشبعت بالمياه وهو ما يساعد على نضوجها بشكل نوعي وبكيمة كبيرة .

 

صالح قايد: موسم الجني سيكون وفير هذه السنة 

 

من جهته، أكد الرئيس السابق لاتحاد الفلاحين الأحرار والناشط حاليا في مجال الفلاحة، صالح قايد، أن الموسم الفلاحي سيكون اكثر إنتاجية هذه السنة من السنوات الماضية خاصة ما تعلق بالحبوب كالقمح والشعير متوقعا في أتصال هاتفي مع "الرائد" تسجيل وفرة في المنتجات الفلاحية خلال هذا الموسم، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها في الأسواق خلال شهر أفريل، وقال قايد أن الفلاحون يتحضرون  لجني كميات معتبرة من المحاصيل الزراعية الخاصة بهذا الموسم والتي ستكون وفيرة مشيرا ان الفلاحين استبشروا خيرا عقب الأمطار التي خصت في نهاية شهر مارس عدة مناطق والتي صاحبها تساقط للثلوج، أملا في أن يشهد شهر أفريل نفس الوضعية الجوية، متوقعا موسما جيدا، بفعل تحسن نوعية المحصول خلال هذا الموسم، لكن قايد  استبعد عدم اللجوء إلى الاستيراد لتغطية الطلب المحلي على الحبوب التي ما تزال تشكل أساس غذاء الجزائريين، مشيرا ان الحكومة استبقت حتى موسم الحصاد وبدأت في شراء كميات معتبرة من التجار  الأوربيون باعتبار ان القمح والشعير الجزائريين يبقيان عاجزين عن تغطية الطلب المحلي المتزايد مضيفا ان مضاعفة الإنتاج متوقف على الاستعانة أكثر بالوسائل الحديثة لتحسين المنتوج، كالاعتماد على المكننة، فضلا عن تسهيل إجراءات منح القروض للفلاحين، بغرض تمكينهم من تغطية مصاريف اقتناء مستلزمات العمل، وكذا الاستعانة باليد العاملة في الزراعة وكذا جني المحاصيل.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن