الوطن

تأخر الخضر الموسمية يصيب الجزائريين بهاجس الأسعار !!

أغلب المؤشرات سلبية في الأسواق والتجار يدقون ناقوس الخطر

صويلح: نقص العرض رفع الأسعار الآن لكننا مطمئنين !!

 

رغم التطمينات من طرف الوزرات المعنية بملف رمضان لهذه السنة وحتى من طرف التنظيمات المهنية التابعة للتجار لا يزال الجزائريين متخوفون بشأن الأسعار خلال هذا الشهر الكريم خاصة وأن المؤشرات الموجودة بالأسواق تزيد من هذه التخوفات فالسوق حاليا يعيش على وقع ارتفاع جنوني في أسعار أغلب المنتجات حتى الموسمية منها وهو الأمر الذي أربك الجزائريين.

لا تزال أسعار الخضر والفواكه تعرف منحى تصاعديا في الأسواق دون مبرر واضح فالتقلبات الجوية التي أحتج بها الفلاحون وتجار والجملة والتجزئة وأصحاب التنظيمات المهنية انتهت منذ فترة ومن المفروض أن المنتجات الموسمية قد تكون دخلت لأسواق بما يضمن الاستقرار في الأسعار غير أن العكس هو ما يحدث أين تشهد أسعار هذه المنتجات الموسمية نوع من الندرة وارتفاعا كبيرا مقارنة بالعادي وهو الامر الذي قد يؤثر مع اقتراب شهر رمضان فعدم انخفاض الأسعار المشرحة للارتفاع بصفة مؤكد خلال الأسابيع الأولى من رمضان يعني أن الارتفاع سيكون مضاعفا لما عهده الجزائري أي أن الأسعار سترتفع  مرتين وهو ما قد يكون اسوء سيناريو للأسعار سيشهده الجزائريون خلال شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين والأكثر خطورة من ذلك ان هذه القاعدة تنطبق على المنتجات الموسمية المعروفة بالوفرة فبمالك بالمنتجات غير الموسمية وتلك الخاضعة للاستيراد  وبالعودة لبارومتر الأسواق فقد حافظت أسعار الفواكه والخضر على ارتفاعها مع بداية الأسبوع حيث وصل ثمن البطاطا إلى 90 دج للكيلوغرام الواحد، في حين بلغ سعر الجزر 75 دينار ووصل سعر القرعة إلى 100 دج وتجاوز سعر الجلبانة والفول سقف الـ 130 دج وقد أكد تجار التجزئة في أثناء حديثنا معهم حول هذه الزيادات أن هذه الأخيرة مسجلة في أسواق الجملة مشيرين ان المنتجات التي تباع حاليا هي منتجات غير موسمية وأن منتجات الموسم لم تدخل الأسواق بعد وهو ما جعلهم يرجحون ان هذا هو السبب في ارتفاع الأسعار.

 

صويلح: نقص العرض رفع الأسعار الآن لكننا مطمئنين !!

 

من جهته أكد أمس رئيس أتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن ارتفاع الأسعار الذي تعرفه الخصر والفواكه هذه الأيام راجع للنقص الموجود في العرض مشيرا أن أن المنتجات الموسمية لم تدخل بعد إلى الأسواق والمنتجات المعروضة حاليا هي منتوجات غير موسمية، بأن الأسعار مرتفعة عند الفلاحين، خاصة ما تعلق بمنتوج البطاطا مضيفا أن فلاحي ولاية الوادي هم الوحيدون الذين ينتجونها في الوقت الحالي، ما سيحصر الإنتاج في منطقة واحدة ويُبقي على الأسعار في مستواها الحالي حسبه. كما أضاف نفس المصدر بأن منتوج الطماطم والخضر لأخري التي تباع هو غير موسمي موضحا ن هذا المنتوج هو الذي تم زراعته في البيوت البلاستيكية ما كلف الفلاحين كثيرا ويجعلهم يرفعون الأسعار لتعويض خسائرهم، غير ان صويلح ظمأن أن أسعار الخضر والفواكه ستعرف انخفاضا ملحوظا ابتداء من الشهر المقبل من خلال دخول الخضر والفواكه الموسمية، مشيرا أن شهر رمضان سيكون في بداية فصل الصيف، أين تكون الخضر والفواكه في موسمها الفصلي والتي تعرض بأسعار معقولة وفي المتناول، كما أوضح صويلح أن الأسعار الحالية للخضر والفواكه والتي تعد مرتفعة تعود أيضا إلى عدم احترام هامش الربح من قبل تجّار التجزئة والاحتكار وسوء التوزيع مضيفا أنه لا وجود لمبرر لزيادة أسعار الخضر والفواكه، في شهر رمضان  كون أن العرض سيكون متوفر وبكثرة وإذا حدث ارتفاع في السعر، فالسبب هو نقص الأسواق التجارية، وهي مسؤولية السلطات المحلية ووزارة التجارة.

 س. زموش
 

من نفس القسم الوطن