الوطن
قيادات الحزب العتيد تتهم ولد عباس بالتآمر على الأفلان والجزائر ǃǃ
طالبوه بالاستقالة واعتبروا تورط ابنه في قضية الرشوة وصمة عار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2017
هاجم مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الأمين العام الحالي، جمال ولد عباس، متهمين إياه بتشويه سمعة الحزب العتيد وتشتيته، بعد أن همش المناضلين الحقيقيين، كما تعهدوا بمواصلة مسعاهم حتى إزاحته من على رأس الأفلان.
وفي رسالة مفتوحة وجهها أعضاء من اللجنة المركزي إلى خليفة عمار سعداني المستقيل من الحزب العتيد في ظروف غامضة، استنكروا فيها التصريحات الأخيرة لولد عباس، مؤكدين أنها محاولة منه لـ"تبرير تعسفه وتجاهله للمناضلين الثابتين الذين قدموا وما زالوا يقدمون لحزبهم العتيد كل الوفاء والتضحيات، دفاعا عن موقعه في الساحة السياسية". كما اتهم البيان ذات المسؤول الحزبي باستبدال المناضلين الحقيقيين بآخرين "لا علاقة لهم بالنضال والحزب"، مخالفا بذلك القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، حسبهم، كما تعجب البيان من حديث ولد عباس عن محاربة الشكارة، في الوقت الذي تورط أقرب المقربين منه في فضائح رشاوى لطخت سمعة الحزب. وتابع البيان يقول: "أما بالنسبة لعضو المكتب السياسي التي تزعم بأنك جمدت عضويتها بسبب تهمة الرشوة الموجهة إليها، فكان من الأجدر أن تجمد نفسك وتستقيل من قيادة الحزب التاريخي الشريف الطاهر، والذي تسببت في تشويه سمعته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي وتقزيم رجاله".
من جهة أخرى، اتهم أعضاء المكتب السياسي ولد عباس بمحاولة الاختباء تحت عباءة مساندة رئيس الجمهورية: "الغريب في الأمر أنك تدعي في جميع المناسبات أنك مساند لرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة وهو رئيس الحزب، وكأن هناك من قياديي الحزب وإطاراته ومناضليه من ليسوا معه". من جهة أخرى، استغرب البيان حديث وزير التضامن السابق عن إجهاضه لمؤامرة على أمن الدولة مرتبطة بـ 2019، مؤكدين أن تصرفاته هي في حد ذاتها تآمر على الحزب العتيد وعلى أمن الجزائر ورئيسها وجيشها.
وفي الأخير، تعهد الموقعون على البيان بالاستمرار حتى يتخلص الحزب من ولد عباس، حسبهم، لأن بقاءه "على رأس الحزب سيمزقه ويضعفه".
أمال. ط
