الوطن

الجزائريون يتعرضون للابتزاز تحت غطاء التسول!

اللاجئون الأفارقة والسوريون احتلوا الطرقات السريعة بشكل مقلق والسلطات تتفرج

تعرف ظاهرة التسول هذه الأيام استفحالا وتزايدا كبيرين حيث يحتدم الصراع في الأحياء والطرقات السريعة والتقاطعات بين المتسولين الأفارقة والسوريون وهو ما يستدعي تدخل عاجل للسلطات العمومية لما تشكله هذه الظاهرة من خطر على الجزائريين الذين باتو أحيانا يتعرضون للابتزاز وليس لطلب الصدقة.

تعرف ظاهرة التسول الذي يمارسها اللاجئون من جنسيات مختلفة من أفارقة وسوريين اتساعا مقلقا سيما على مستوى الطرق السريعة في موضة جديدة رافقها تنامي الاعتداءات، ما جعل الجزائريين يرفعون أصواتهم مطالبين بتوفير الأمن ويتنافس هؤلاء اللاجئون بمختلف جنسياتهم على الأماكن الأفضل للتسوّل بين المحلات التجارية ومداخل الأسواق الشعبية وحتى محطات النقل لينقلوا هذه الظاهرة أيضا على مستوى الطرقات السريعة فكلما شهدت هذه الطرقات نوع من الازدحام تجد عشرات المستوليين يعجون فيها واغلبهم من النساء حاملين أطفالا رضع لا تتجاوز أعمارهم السنة في صورة لا أنسانية تستفز كل من يراها، خاصة وان الظروف المناخية عادة لا تكون عائق امام هؤلاء المتسولين الذين يخاطرون حيياتهم حياة الأطفال المرافقين لهم في كل الأجواء من حارة وامطار، وإن كان اللاجئون السوريين يعدون اكثر لباقة في التسول فأن نظراهم الأفارقة اصبحوا يمارسون نوعا من الابتزاز وليس طلب الصدقة حيث عادة ما يتعرض الجزائريين خاصة من النساء لاعتداءات لفظية ومضايقات من طرف هؤلاء المتوسلين الذين تجاوزا كل الحدود ونزعوا عنهم صفة الإنسانية التي كان في البداية يتعامل بها الجزائريون معهم فطريقة طلب الصدقة عند هؤلاء اللاجئين الأفارقة تعد أحيانا عنيفة وملحة لدرجة غير مقبولة في حين أن هؤلاء اللاجئون عادة ما يتجاوزون حدودهم في الحديث مع بعض الجزائريين ويقومون بسب وشتم من يرفض التصدق عليهم وهو ما يعد أمر غير مقبول، كما ان أغلب المتسولين اصبحوا يستغلون الأطفال استغلالا يعاقب عليه القانون الجزائري الذي من المفروض أن يطبق على اللاجئ قبل المواطن المحلي كما أن هؤلاء المتسولون أتخذوا من الظاهرة مهنة وحرفة حقيقية واصبحوا يرفضون على اثر ذلك البقاء في مراكز الايواء الذي خصصها لهم الهلال الأحمر الجزائري برعاية رسمية، يأتي هذا في وقت لا تزال السلطات الرسمة تغمض اعينها على الوضع رغم الدعوات التي أطلقتها جمعيات لحقوق الانسان حيث كانت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان قد دعت أكثر من مرة للسلطات العمومية لاتخاذ إجراءات وتدابير كفيلة لوضع حد لظاهرة التسول التي انتشرت بين اللاجئين وما ينجم عنها من استغلال لأطفال والرضع في التسول بالأماكن العمومية والتي تمس بسمعة الجزائر. وكان رئيس اللجنة فاروق قسنطيني قد عبر عن أسفه لانتشار ظاهرة التسول في الشوارع الجزائرية وخاصة على مستوى الطرق السريعة، حيث يستغل الأطفال من طرف الكبار في عملية التسول.  مضيفا أن هذه الظاهرة لا تشرف الجزائر وتمس بالنظام العام بالجزائر.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن