الوطن

"الأنباف" يلوح بالتصعيد ردا على اخراج رجال التعليم للتقاعد قسرا !!

تجنيد واسع لعمال التربية وعلى رأسهم المربيات لاقتحام العمل النقابي

باشر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" حملة تجنيد واسع لمختلف عمال التربية بمختلف أسلاكهم للعمل النقابي لبحث طرق افتكاك مطالبهم وانتزاع حقوقهم في شأن ملف التقاعد النسبي، رافضا خروج الآلاف من رجال ونساء التربية للتقاعد قسرا، محاولا ضم أكبر عدد ممكن من فئة الأساتذة على رأسهم المربيات للرد بقوة على القرارات الفردية للحكومة في شأن الملفات المصيرية.

واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" الصداق دزيري أن لجوء الحكومة إلى فرض منطقها أمر غير مقبول يستدعى تحرك الجميع بما فيهم المرأة المربية التي دعاها "الأنباف" إلى الانخراط بقوة في العمل النقابي مضيفا في كلمة له  بمناسبة انعقاد الجامعة الربيعية للشباب والتي اختتمت أمس بتاغيت ولاية بشار" إن التحرك النقابي ضروري في ظل الوقت الراهن، والمستجدات التي تعيشها الأسرة التربوية، والأحداث المتسارعة التي شهدتها الساحة النقابية، والتي تصدّرها قانون التقاعد الجديد، واغتصاب حق مكتسب وهو التقاعد النسبي، والتقاعد دون شرط السن، وملف القدرة الشرائية، ناهيكم عن مشروع قانون العمل الجديد الذي نخشى أن يكون مصيره كمصير قانون التقاعد ".

وانتقد بذلك المتحدث بقوة مشروع قانون العمل هذا المشروع الذي قال عنه انه" يحمل في طياته تراجعا كبيرا في حقوق الموظف ومكتسباته، وحضرا وتضييقا على الحريات النقابية، مشيرا ّان كل ذلك وغيره يقتضي منا جميعا وأنتم الشباب خصوصا أن نقتحم المجال النقابي بقوة ووعي، لأن النقابة هي المدرسة التي تعلمنا كيف نؤدي واجباتنا بكل أمانة، وكيف نأخذ حقوقنا بكل كرامة، وهي المنبر الحر الذي نعبّر من خلاله عن آرائنا وتطلعاتنا، وهي الوسيلة المشروعة الوحيدة التي تمكننا من انتزاع حقوقنا والحفاظ على مكتسباتنا بكل حرية ".

وتوجه رئيس "الأنباف" بنداء إلى رجال ونساء التربية والتعليم لاقتحام مجال النضال النقابي، وهذا ردا على خروج الآلاف من رجال ونساء التربية للتقاعد قسرا، في ظل ان القائمة مفتوحة خلال السنوات القليلة القادمة، وتأطير الآلاف من الشباب الوافد على قطاع التربية يحتم على الكل حسبه أن يتحملوا مسؤولية جيل المستقبل.

وجاء في ندائه " لا يمكنني أن أفوت هذه الفرصة في هذا اللقاء الشبابي دون أن أتوجه للمرأة المربية عموما و النقابية بالخصوص بخطابي هذا، إذ لا يخفى على أحد أن نسبة المرأة في قطاع التربية ارتفعت في الآونة الاخيرة، وتجاوزت الخمسين بالمئة، وهي نسبة لا يستهان بها مقارنة بباقي القطاعات، فبعد أن اقتحمت المرأة مجال العمل المهني بجدارة واستحقاق إلى جانب أخيها الرجل، فقد حان الوقت أن تقاسمه شرف النضال النقابي لرفع انشغالاتها والوقوف عليها " أن مؤكدا "انه  آن الأوان أن تدخل هذا المعترك لتفرض نفسها في مجتمع ذكوري أراد أن يجعل العمل النقابي حكرا على الرجال دون النساء ".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن