دولي

مؤتمر فلسطينيي تركيا الأول ينطلق بإسطنبول ويحيي آمال العودة

يسعى إلى توحيد الجهود لخدمة الجالية الفلسطينية على الأرض التركية

 

انطلق صباح أمس، في مدينة إسطنبول، مؤتمر "فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن"، محتضناً جميع الألوان السياسية للفلسطينيين دون تمييز أو تحييد، ويعدّ مؤتمر فلسطينيي تركيا نقلة نوعية كبيرة في العمل الفلسطيني في الساحة التركية؛ إذ يسعى إلى توحيد الجهود لخدمة الجالية الفلسطينية على الأرض التركية، والحرص على عدم تناثرها وضياعها بين الاختلافات السياسية.

ويشارك في المؤتمر 25 مؤسسة فلسطينية عاملة في تركيا. وأطلق القائمون على "مؤتمر فلسطينيي تركيا" وسمَ "لاجئ_وراجع"، وبدأ التغريد به منذ 2 سبتمبر، بمشاركة ناشطين فلسطينيين من تركيا وخارجها. وفي كلمته خلال المؤتمر، قال فائد مصطفى، السفير الفلسطيني في تركيا: "نحن نعلم ان القضية الفلسطينية لها مكانة خاصة على الأجندة التركية، وأن الاتفاق التركي الإسرائيلي لن يؤثر سلبا على قضيتنا". وأكد أنه "بانتهاء الاحتلال تنتهي كل مظاهر معاناة شعبنا"، مبيناً أن "وحدتنا الوطنية هي صمام أمامنا وفلسطين بوصلتنا".

بدوره، قال محمد مشينش رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمته الافتتاحية: "نعيش اليوم حالة متقدمة من الوعي الوطني الفلسطيني، وفرتها أجواء الحرية في تركيا الحبيبة، مهما باعدتنا الجغرافية ستبقى فلسطين بوصلتنا". وأضاف: "سبعون عاما من الصراع لم تثن هذا الشعب عن التمسك بثوابته وحقوقه وعلى رأسها حق العودة، نجتمع اليوم كجسد واحد، فينا كل الطيف الفلسطيني". وتابع: "اليوم نترجم سلسلة من الأعمال واللقاءات بين مؤسسات العمل المدني الفلسطيني في تركيا، اليوم نشكل حالة حضارية من التنوع في وجهات النظر تجاه قضيتنا العادلة".

ومن جانه، أشاد مصطفى برغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية بالشعب التركي ونضاله، وقال إن "ما حدث في مرمرة (السفينة التي توجهت إلى غزة عام 2010)، هو امتزاج الدم الفلسطيني والتركي". وتابع في كلمته: "إسرائيل لديها هدف واحد، وهي لا تريد التفاوض مهما بذل المفاوضين من جهود، ولا تريد السلام هي تريد تصفية القية الفلسطينية، وضم وتهويد أراض، وإبعاد الشعب الفلسطيني عن أرضه".

 

ولفت إلى أن "إسرائيل تريد أن تطبع مع العرب والعالم دون حل القضية الفلسطينية وعلى حساب هذه القضية، وضعنا لن يتغير، إلا بدعم المقاومة".

وبين أن "علينا أن نخلق التكامل بين مقومات شعبنا الفلسطيني، في الـ48 والأرض المحتلة وهنا في الخارج، هذا التكامل الذي يمحنها القوة". فيما قال أيدن أونال رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان التركي إن "قضية فلسطين ليست قضية خاصة للفلسطينيين فقط، بل قضية كل مسلم وكل مواطن تركي هي قضية مشتركة فيما بيننا". ولفت إلى أن "كافة المواطنين الأتراك كبار وصغر نساء ورجال يهتمون بالدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وستكون عاصمتها القدس الشريف. سنظل ونلتزم بهاذ المبدأ".

ويشهد المؤتمر ندوة حوارية تتناول واقع الفلسطينيين في تركيا، كما يتخلله ورش حول العمل النقابي الفلسطيني في تركيا، وقضايا المرأة والشباب والإعلام، كما سيكون فيه معارض ثقافية وتراثية ووطنية نوعية. ويقيم الآن في تركيا نحو 1500 عائلة فلسطينية، بمجموع نحو 5 آلاف شخص، معظمهم في إسطنبول؛ بينهم 200 رجل أعمال يملكون شركات خاصة، ونحو 150 طبيباً، وأكثر من 50 فلسطينياً يتولون إدارة شركات تركية. ويحاول المؤتمر النهوض بواقع الفلسطينيين وخدمة تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم القانونية والسياسية والإغاثية. ويقدّر عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى تركيا بأكثر من 100 ألف فلسطيني، وفق إحصائيات مجموعة العمل الفلسطيني.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي