دولي
ليبرمان وزيرًا لجيش الاحتلال وحماس تعتبره تعزيزًا للتطرف
بعد استقالة موشيه يعالون
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2016
توصل حزبا "الليكود" الحاكم، و"إسرائيل بيتنا" اليميني، إلى اتفاق يضمن تولي رئيس الأخير "أفيغدور ليبرمان" وزير الخارجية السابق في الكيان الصهيوني، حقيبة الجيش، خلفًا لموشيه يعالون الذي استقال في وقت سابق. فيما اعتبرت حركة حماس أن اختيار ليبرمان يمثل مؤشرًا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الصهيوني.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه "تم في وقت متأخر من ليلة أمس الأول التوصل إلى اتفاق حول انضمام حزب إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي، يتولى بموجبه ليبرمان حقيبة الدفاع (الجيش)". وأشارت الإذاعة إلى أن "رئيس حزب (إسرائيل بيتنا)، ليبرمان، وعضوة الكنيست سوفا لاندفير، سيؤديان تصريح الولاء، الاثنين القادم، ليتولى ليبرمان حقيبة الدفاع في اليوم التالي، ولاندفير حقيبة وزارة استيعاب المهاجرين". وأوضحت أنه "تم التوصل إلى التفاهمات بهذا الشأن خلال اجتماع عقد في مكتب رئاسة الوزراء بالقدس، وجمع نتنياهو، ووزير المالية موشيه كحلون، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، ليبرمان". وينص الاتفاق أيضًا على رصد "مليار وأربعمائة مليون شيكل، ما يوازي نحو 361 مليون دولار لتمويل الإصلاحات في معاشات التقاعد لجميع المستحقين وليس لقطاعات معينة"، بحسب المصدر. وكان يعالون أعلن الجمعة الماضية أنه أبلغ نتنياهو بقرار استقالته من منصبه ومن عضوية الكنيست، غير أنه قال "سأتنافس مستقبلاً على زعامة إسرائيل". وجاءت استقالة يعالون بعد أن ذكرت تقارير صهيونية أن "نتنياهو عرض حقيبة الدفاع (الجيش) على أفيغدور ليبرمان، لينضم إلى الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو".
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة، وأن اختيار ليبرمان يمثل مؤشرًا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الصهيوني. ودعا الناطق باسم الحركة، الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح صحفي تعقيبًا على اختيار ليبرمان لوزارة الحرب الصهيونية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ذلك، كما دعا كل المراهنين على إمكانية التطبيع والتعايش مع الاحتلال إلى أن يتوقفوا عن هذه "الأوهام".