دولي

مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط يعقد 3 جوان بمشاركة كيري

بعدما تم تأجيله

 

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، تحديد 3 جوان المقبل، موعداً لعقد اجتماع تمهيدي لمؤتمر دولي في العاصمة باريس، لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط من جديد، وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال إيرولت الذي التقى نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماع لحلف الأطلسي: "نحن في أزمة تثير قلقاً بالغاً، فالوضع على الأرض يشهد تدهوراً بشكل يومي"، في وقت أكد فيه كيري حضور المؤتمر، قائلاً: "أبلغته (إيرولت) أنني سأكون حاضراً". وأوضح إيرولت في بيان وزعته وزارة الخارجية أن "هذا المؤتمر الذي تشارك فيه الدول الأعضاء في الرباعية ودول شريكة، أوروبية وعربية، سيشكل مناسبة لتأكيد تعبئة المجتمع الدولي لصالح حل الدولتين، وتحديد سبل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على إعادة اكتشاف طريق السلام". وتابع: "إنني مسرور باستقبال نظرائي في هذه المرحلة المهمة من البحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط". وبمبادرة من فرنسا، سيشارك في المؤتمر نحو عشرين دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لكن من دون الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي حال نجاحه سيسفر المؤتمر عن قمة دولية في النصف الثاني من العام 2016 بحضور القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة. وواجه إيرولت، في القدس اعتراضات قوية على هذه المبادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شكك في "حياد" فرنسا؛ إثر تأييد باريس مؤخراً قراراً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). والكيان الصهيوني غاضب من تبني اليونسكو في منتصف أفريل الماضي قراراً "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل، التي تحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون، ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى والحرم الشريف". وندد نتنياهو بالقرار "السخيف" الذي "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل". وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في شهر أفريل 2014؛ بسبب تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي، ورفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين من سجونها. وقال إيرولت في بيان له إن ممثلي اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط - المشكّلة لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل- وبعض الدول الأوروبية والعربية، سيشاركون في الاجتماع الذي سيبحث سبل جمع الأطراف من أجل تحقيق حل الدولتين. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "الاجتماع لن يشهد مشاركة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مبيناً أنه ينتظر أن يكون نقطة تحول مهمة فيما يتعلق بتحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط. وكانت فرنسا أعلنت عزمها عقد اجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري، في العاصمة باريس، بمشاركة عدد من الدول، ليس بينها فلسطين وإسرائيل، لبحث عقد مؤتمر دولي للسلام في النصف الثاني من العام الجاري. وفيما رحبت السلطة الفلسطينية بالمسعى الفرنسي، كررت إسرائيل انتقاده دون الإعلان صراحة عن رفضه.

 

من نفس القسم دولي