دولي

شباب الانتفاضة يستهدفون وفد أمني صهيوني على حاجز قلنديا

في عملية تعد الأولى من نوعها منذ أكتوبر

 

تضررت مركبة تابعة لوفد أمني صهيوني رفيع، عقب إطلاق عيارات نارية تجاهه قرب معبر قلنديا شمال القدس المحتلة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه جرى إطلاق النار على سيارة لحرس الحدود عند مدخل مخيم قلنديا صباح أمس دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. إلا أن موقع (0404) المقرب من الجيش، قال إن الرصاصة أصابت جيبا عسكريا تابعا لوفد أمني على الحاجز، وهو ما أكدته صورة أظهرت إصابة زجاج السيارة المصفحة التي تم استهدافها.  وفور وقوع الحادث هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وحرس الحدود إلى المكان، فيما تم اغلاق معبر قلنديا أمام حركة الفلسطينيين، وشرعت قوات الاحتلال بتمشيط المكان. ويفصل حاجز قلنديا مدينة القدس عن مدينتي رام الله والبيرة، ويتسبب بمعاناة دائمة للمارة من سكان الضفة. وتعد هذه الحادثة الأبرز من عمليات المقاومة التي تستهدف موكبا لوفد أمني رفيع، فيما لم تفصح وسائل الإعلام العبرية اي تفاصيل ومعلومات إضافية عن العملية، وهو ما يدفع إلى طبيعة الوفد الذي تم استهدافه. من جانب أخر اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ليلة أمس الأول وفجر أمس، عشرة مواطنين من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذكر بيان صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت خمسة فلسطينيين ممن وصفهم بـ"المطلوبين"، من بينهم 3 متّهمين بممارسة أنشطة تتعلق بالمقاومة ضد الجيش والمستوطنين. وأضاف البيان، إن الاعتقالات تمت في مدينة رام الله، التي اعتقل منها اثنان، فيما اعتقل الثلاثة الآخرون من تقوع قرب بيت لحم، وبلدتي بيت أمر وترقوميا قضاء الخليل. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الشاب مأمون الرغير من حي أم الشرايط برام الله، كما اعتقلت الطالب في جامعة بوليتكنك الخليل، مقداد درويش، وذلك على حاجز "الكونتينر" العسكري، شمال مدينة بيت لحم، خلال عودته إلى منزله في قرية دير أبو مشعل قضاء رام الله. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يوسف شريدة من بلدة يتما جنوب نابلس بعد دهم منزله. وقالت مصادر محلية إن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة البلدة القريبة من حاجز ومعسكر تفوح الواقع بين نابلس ورام الله، وداهمت منزل الشاب شريدة واعتقلته. فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس، خاصة حاجزي زعترة وبيت فوريك. هذا واعتقلت قوة صهيونية المواطن حسونة طنينة من ترقوميا قضاء مدينة الخليل، والفتى مهند أبوماريا (16 عامًا) من بلدة بيت أمر قرب الخليل، فيما قامت خلال اقتحام البلدة بمداهمة مخبز بحر وأجبرت العمال داخله على التوقف عن العمل لحين مغادرة الجنود المنطقة، كما اندلعت خلال خروج قوات الاحتلال من البلدة، مواجهات محدودة بين جنود الاحتلال وبعض الشبان الفلسطينيين، دون إصابات. كما تم اعتقال مواطن -لم يُعرف بعد-من بلدة تقوع القريب من مدينة بيت لحم. واقتحمت قوات الاحتلال قرية العيساوية، واعتقلت ثلاثة شبان على الأقل وهم: فارس داري، معاذ عبيد، والشاب محمد محمود، وذلك بعد دهم منازلهم والعبث في محتوياتها. وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية؛ حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من أكتوبر الماضي، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.

 

 

من نفس القسم دولي