دولي
مشعل يدعو إلى استراتيجية مشتركة لحماية الثوابت
في كلمة بذكرى النكبة الـ 68
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ماي 2016
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل إلى استراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة قائمة على الثوابت، (التمسك بالأرض وبالوحدة والمقاومة)، وأكد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
واعتبر مشعل في كلمة خلال المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت بغزة، في الذكرى الثامنة والستين للنكبة، أن مقاومة الاحتلال حق مشروع وواجب وطني وديني، والطريق الاستراتيجي لتحرير فلسطين. وأسهب مشعل بالحديث عن الثوابت الفلسطينية، قائلا: "أهمها التمسك بالأرض، ففلسطين كلها أرضنا ووطنا وهي لنا وليست لغيرنا"، مبيناً أنّ الثابت الثاني هو التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني: "وما فعله الاحتلال من مجازر وحروب شتت شعبنا، لا يغير من حقيقة أن شعبنا واحد موحد". وأضاف: "يترتب على الثابتين التمسك بوحدة الأرض ووحدة الشعب، وأنّه لا يحق لأحد ولا يصح أن يختزل قضية فلسطين في جزء من الأرض أو جزء من الشعب"، مشدداً، "أنّه لا شرعية للاحتلال والاستيطان، وتقادم الزمن لا يمنح الاحتلال شرعية، ولا اعتراف بهذه الشرعية الموهومة". وشدد مشعل بأنه "لا دولة في غزة أو الضفة الغربية وحدهما"، ويجب إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات، "ولابد من الحديث عن المقاومة باعتبارها ثابت وحق طبيعي"، وأوضح بأن التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تفرض علينا تغذية الانتفاضة وخيار المقاومة، مؤكدا أن حماس لن تعترف بشرعية الاحتلال.
ونوه رئيس المكتب السياسي لحماس، أن الثابت الرابع، "هو أنّ فلسطين ليست أرضا عادية، بل هي مقدسة ومباركة لها جذور تاريخية وعمق ديني وحضاري"، مؤكّداً أنّه لا يصح لأحد أن يصادر حق هذا الجيل ولا الأجيال اللاحقة، وهذه القضية مرتبطة بشعب وبأمة عظيمة. وشدد مشعل، أنّ الشعب الفلسطيني ليس جزءًا من إقليم أو منطقة تحكمها المصالح كما أريد لها، وأضاف: "نحن لسنا جزءًا من منطقة، بل هوية وانتماء، بل نحن جزء أصيل وفي قلب أمة عربية وإسلامية ننتمي إليها".